أكد السفير الياباني لدى المملكة كوديرا جيرو، أن المملكة دولة ذات تأثير قوي في السلام الدولي والتوازن الاقتصادي، وأشار إلى أن البلدين يسعيان دوما إلى استمرار النمو والاستقرار في الاقتصاد العالمي خاصة ما يتعلق بسوق النفط، والاهتمام بالقضايا الأمنية العالمية، وتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ونوه بالنقلات النوعية المتميزة التي تشهدها منذ عهد التأسيس على يد الملك عبدالعزيز آل سعود وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال إن التاريخ يشهد أن ال83 عاما كانت حافلة بالعطاء والتقدم المستمر، مؤكدا أن المملكة تسير وفق خطى راسخة ومرسومة، وتحظى بثقل ديني وسياسي واقتصادي كبير. ووصف الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالقائد المحبوب، وقال: «خلال إقامتي وعملي في الرياض لفت نظري الحب الكبير والمتبادل بين الملك عبدالله وشعبه»، ما يعطي دلالة واضحة على متانة العلاقة، وتحقيق الاستقرار والبناء المستمر والمزدهر، وهو ما يميزها عن غيرها من الدول التي تعيش أزمات خانقة أضعفت أمنها واستقرارها وشلت حركة البناء والتنمية فيها. وجدد جيرو التأكيد على عمق العلاقات والروابط التي تجمع بلاده والمملكة منذ أكثر من 58 عاما، والتي تجسدت في كثير من الزيارات المتبادلة بين البلدين. وأفاد أن اليابان تعد ثاني أكبر شريك للمملكة من حيث التبادل التجاري، مقدرا صادرات المملكة إلى اليابان في 2011 بنحو 48.2 بليون دولار مقابل 8.3 بليون دولار من اليابان إلى المملكة. وتتركز صادرات المملكة على النفط بنسبة 95 % ، و5 % صادرات متنوعة، أما صادرات اليابان للمملكة فتتمثل في السيارات والشاحنات بنسبة 42 % والحديد 13 % والإطارات 7 %، و3 % الأجهزة والمكائن، و36 % صادرات أخرى متنوعة. وتعد اليابان ثالث أكبر مستثمر في المملكة وبلغ عدد المشاريع اليابانية في المملكة في 2010 م 59 مشروعا بتكلفة إجمالية أكثر من 14.6 بليون دولار، ومن أهم هذه الاستثمارات مشروع الرازي بين شركتي سابك وميتسوبيشي في مجال الميثانول ومشروع (شرق) بين نفس الشركتين، وبترو رابغ بين أرامكو السعودية وسامبتومو للبتروكيماويات اليابانية. ولفت السفير الياباني إلى التعاون الوثيق بين البلدين في مجالات الطاقة والمياه والتحلية والصرف الصحي والطاقة المتجددة والفعالة والقطارات والمعدات والأنظمة الطبية، وأشار إلى أن أكثر من 500 مبتعث سعودي يندرج معظمهم ضمن برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي يدرسون في الجامعات اليابانية.