أكدت مصادر قيادية في الحراك الجنوبي ل «عكاظ» أن رؤية حزب المؤتمر الشعبي العام غير مناسبة ولاتتوافق مع رؤيتهم لحل القضية الجنوبية وتحقيق تطلعات الشعب اليمني، مبينا أن حرارة المواقف تشتد ضراوتها كل ليلة داخل اللجنة المصغرة ال16 لكن موقف المبعوث الأممي الهادئ يطفئها ببرودته. وقال المصدر: «نحن أعددنا رؤية أن اليمن يقسم إلى إقليمين شمالي وجنوبي (دولتين في إطار دولة واحدة) على أن يتم إجراء استفتاء من قبل الشعب سواء في الشمال أو الجنوب على مخرجات الحوار الوطني ومستقبل الوحدة وتحديد عدد الأقاليم التي يريدها الشعب في الشطرين»، مضيفا: «نحن لسنا مفوضين من الشعب ولكننا فقط سياسيون، فالسياسيون دائما وراء مشكلات البلدان ولذا نحن نطالب باستفتاء الشعب صاحب القرار الأول». ولفت المصدر أن الأطراف الشمالية حتى في طبيعة الترتيب الشكلي للحوار من خلال الكرسي والطاولة قاموا بتغييره، ففي أول جلسة قاموا بوضع طاولة مستديرة للحوار لكننا رفضناها وطلبنا أن يكون الحوار على طاولة ندية غير أن مبعوث الأممالمتحدة غير شكل الطاولة وقام بتوزيع الأطراف حتى لايأخذ بعدا شكليا. وأشار المصدر إلى أن اللجنة المصغرة تعقد اجتماعاتها من الساعة الثامنة مساء وحتى الثالثة فجرا وبعيدا عن أعين الإعلام بمكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وبإشرافه. وأبان المصدر أن المجتمعين بعد رفضهم لوثيقة حزب المؤتمر التي وصفت بالمعدلة كليا والتي لاتخدم القضية الجنوبية بأي وسيلة عادوا لمناقشة الوثيقة السابقة التي تقر أن يتكون اليمن من أربعة أقاليم وأجروا بعض التعديلات عليها وحظي بعضها بقبول كافة المكونات فيما أرجئ البت في الموافقة على البنود الأخرى إلى جلسة أخرى حتى يسمح للمكونات بالعودة إلى قياداتها لإبداء الرأي. ووفقا لمركز المعلومات في الحوار الوطني فإن المداولات ركزت على المبادئ الأساسية التي تضمنتها الوثيقة خاصة ما يتعلق بنسبة تمثيل أقاليم الدولة الاتحادية المزمعة في الهيئات القيادية في الدولة الاتحادية وآلية توزيع الموارد والثروات وكيفية إدارتها وطبيعة العلاقات بين مختلف مستويات الحكم الاتحادي (المستوى الاتحادي، الأقاليم، المحافظات) وفيما بينها. من جهة أخرى، كشف مصدر في الحوار الوطني عن اختفاء الصحفي الأمريكي لوك سومر في ظروف غامضة في شارع الزبيري بالعاصمة صنعاء حيث كان يعمل لدى الحوار الوطني، مبينة بأنه شوهد في شارع الزبيري يوم الثلاثاء ومن المرجح أنه اختطف. غير أن مدير الإعلام بالحوار الوطني محمد الأسعدي قال ل «عكاظ» حتى اللحظة لم يتضح عما إذا كان اختطف أم لا، فأحيانا يسافر مع زملائه إلى إثيوبيا ويغيب لأيام ثم يعود دون أن يبلغنا ولا أستبعد أن يكون في رحلة مع زملائه». الجدير بالذكر أن «سومر» 31- عاما - لايزال مختفيا وكان يسكن في أحد المنازل بمدينة صنعاء القديمة وكان يعمل مترجما للغة الإنجليزية في الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني ضمن الطاقم الإعلامي.