تجري قيادات من الحراك الجنوبي مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في مباحثات ومفاوضات حول الأسباب الرئيسية لتخلف الأعضاء الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني عن المشاركة في جلساته التي بداء منذ الثلاثاء الماضي. وأوضحت مصدر سياسي مطلع ل«عكاظ» أن 12 قياديا في الحراك الجنوبي برئاسة رئيس فريق القضية الجنوبية رئيس مؤتمر شعب الجنوب محمد علي أحمد وصلوا إلى صنعاء أمس لعرض رؤيتهم للحل والأسباب الرئيسية التي فرضت على الجنوبيين التخلف عن جلسات الحوار الوطني، ولم يستبعد المصدر التوصل إلى حلول نهائية والعودة إلى المشاركة حرص الأطراف الجنوبية ورئاسة مؤتمر الحوار الوطني على ضرورة الخروج بحلول سريعة وعدم تفويت الفرصة. وقال المصدر «إن الوثيقة التي تسربت وتحوي سبعة بنود هي أن الجمهورية اليمنية دولة اتحادية تتكون من عدة أقاليم يتم إنشاؤها على أساس الشراكة مع السلطة المركزية في السلطة والثروة وعلى أن تتولى لجنة صياغة الدستور المكونة من عدد من الخبراء اليمنيين المختصين وتمثل فيها جميع المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل تحديد عدد الأقاليم وأسس تشكيلها جغرافيا واقتصاديا واجتماعيا وتحديد المدة الزمنية لإنشائها وممارسة صلاحياتها المنصوص عليها في الدستور هي السبب الرئيسي وراء تخلف الجنوبيين عن اجتماعات الحوار الوطني وتخوفهم من وجود طبخات جاهزة وتعيد تكرار مأساة صيف 94م جراء بناء الوحدة على أسس وهمية متجاهلة قضاياهم المصيرية التي دفعتهم للمشاركة في الحوار الوطني». أفاد المصدر أن ما جاء في هذه الوثيقة اعتبره جنوبيون بمثابة المؤامرة السياسية مما دفعهم لإعلان شروط جديدة منها أن يكون التفاوض بين الشمال والجنوب ندي وفي دولة محايدة تختار من قبل رعاة المبادرة الخليجية، متهمين المكونات الرئيسية في مؤتمر الحوار باستخدام القضية الجنوبية «كوسيلة لحل تناقضاتها على حساب القضية». هذا كان مكون «مؤتمر شعب الجنوب» في الحوار الوطني قد أجل البت في استمراره بالمشاركة بالمؤتمر إلى حين الرد الرئيس عبدربه منصور هادي على رسالة وجهها إليه رئيسه محمد علي أحمد وطالب بضرورة أن يكون الحوار بين الشمال والجنوب «ندا لند» وخارج البلاد. من جهة أخرى، أعادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا فتح سفاراتهم في صنعاء وأعادت جميع العاملين والسفير إلى مكاتبهم أمس.