في إطار الحديث عن تمديد مدة الحوار الوطني اليمني واقتراح لجنة ال "8+8 " قيام دولة يمنية اتحادية، أشار خالد بامدهف، عضو الفريق المفاوض عن الحراك السلمي الجنوبي إلى أنه حتى تلك اللحظة لا يوجد اتفاق واضح في معالجة القضية الجنوبية والرؤية الرسمية التي تقدم بها الحراك السلمي في مرحلة الحلول للقضية الجنوبية هو استعادة الدولة في الجنوب المستقلة، والحالة التفاوضية القائمة اليوم بين الشمال والجنوب يجب أن تفضي إلى هذا الحل، ولكن للأسف مازالت القوى في الشمال تتعاطى مع القضية الجنوبية عن طريق فرض الوحدة بالقوة. وأضاف أن السفير الأمريكي اليوم قال بأن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي ملتزمات بسلامة الوحدة اليمنية وإنهاء الفترة الانتقالية في موعدها المحدد وأن الشعب اليمني جاهز للانتخابات ولا يجوز أن تكون هناك مرحلة انتقالية أخرى. وأكد في حديثه لبرنامج ساعة حرة على قناة الحرة على حق شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة وهذا ما جاء صراحة في الوثيقة الرسمية كحل للقضية الجنوبية، معتقداً أن العملية التفاوضية القائمة حاليا بين الجنوب والشمال تعكس تاريخ الاتحاد الفاشل الذي قام في 1990 وانهار نتيجة الحرب الظالمة التي شنت ضد الجنوب والتي ما زالت قائمة حتى الساعة. وأوضح أن ممثلي الحراك السلمي في مؤتمر الحوار والتفاوض في صنعاء يؤكدون أنهم لن يغادروا طاولة الحوار والتفاوض، وسيظلوا يخوضون عراكا سياسيا يحملون فيه قضية الجنوب بمسؤولية تاريخية ووطنية ولابد أن يستعيد الجنوب تلك الهوية والتاريخ والحضور وتلك الدولة المدنية الحرة المستقلة. من جانبه أكد جمال بن عمر، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، أن مؤتمر الحوار الوطني قد نجح في إنجاز 90 % من مهامه ضمن فترة الستة أشهر وتوصلت المكونات المشاركة على اختلافها إلى توافق واضح على قضايا شائكة وقد عكس هذا رغبة الجميع في التعاون لإيجاد حقوق توافقية تساعد اليمن في العبور إلى بر الأمان، ولازالت هناك بعض القضايا المطروحة في المؤتمر خاصة ما يتعلق بالقضية الجنوبية، وكانت هناك جهود في الأسابيع الماضية لإعادة ممثلي الحراك الجنوبي إلى المؤتمر وبدأت هناك حوارات في لجنة مصغرة " 8+8" واستمرت تلك المفاوضات لمدة ستة أيام وقد نجحت في التوافق على وثيقة أولية لحل القضية الجنوبية.