تستنفر المملكة سنويا طاقاتها وإمكاناتها البشرية والمادية لاستقبال حشود الحجاج القادمين من أنحاء العالم، وبذلك تعد الدولة الوحيدة عالميا التي لها سبق في تنظيم وإدارة الحشود، حيث اكتسب أبناء المملكة القائمون على خدمة الحجاج خبرة وتجربة كمية وتراكمية ومعرفية. إن العالم ينظر إلى خبرة المملكة في إدارة الحشود كتجربة رائدة تتكرر سنويا قل أن توجد في أي مكان في العالم، فكانت الدول الكبرى تستعين بما لديها من خبرات، خاصة أن وجود قرابة ثلاثة ملايين مختلفي الثقافات واللغات وفي منطقة جغرافية محددة يتحركون في وقت محدد واحد؛ يحتاج إلى جهود مضاعفة وجهد متكرر وخبرة تدريبية عميقة. هذه التجربة السعودية في إدارة الحشود تحتاج لبرنامج تدريبي للعاملين في الحج، يتعرف فيه القائمون والعاملون على خدمة الحجاج على أحدث التجارب العالمية في هذا المجال، مع تطوير تجربتنا وتطوير آلياتنا في إدارة جماهير الحجيج، كما هي حاجتنا إلى العديد من الدراسات والأبحاث العلمية والميدانية المتعلقة بإدارة الحشود في الحج، خاصة أن المملكة تتميز بشكل دقيق ومتناغم في إدارة الحشود من خلال خبرتها وقدرات أبنائها. عكاظ