يتباين مشهد وجه حي العريسة شرقي مدينة نجران عن ظهره، على الرغم من أنه يحتل موقعا استراتيجيا، لقربه من مطار نجران الإقليمي، ولكونه ممرا رئيسيا لقافلات الشاحنات القادمة من اليمن والمغادرة إليها، يضاف لكل ذلك قربه من المزارع النموذجية ووادي نجران مما يضفي له منظرا طبيعيا جعله مزارا للكثيرين من أبناء وزوار المنطقة. لكن الملاحظ اهتمام أمانة منطقة نجران بالشارع الرئيسي من حيث السفلتة والإنارة والرصف والتجميل، وتنفيذ عدد من المشاريع الحالية في الواجهة الرئيسية للحي، إلا أن الشوارع والمواقع الخلفية تعاني من الفوضى من حيث انعدام النظافة، وسوء التخطيط، ورداءة الطبقة الإسفلتية، خاصة ما يقع على الطريق الذي يربط الحي بطريق وادي نجران، حيث يشاهد العابر العشوائية في تحديد المواقع التجارية ووقوف كثير من سيارات العلف بطرق غير نظامية، مع مساحات فضاء تحولت إلى مرمى للنفايات ومخلفات البناء والمحال التجارية. وطالب محمد الشرمي، من أمانة نجران بضرورة التركيز على المواقع الخلفية للشارع الرئيسي بحي العريسة، خاصة وأن زوار المنطقة وضيوفها يتوجهون إلى مطار نجران عبر هذه المواقع التي لا تتناسب مع ما تشهده المنطقة من مشاريع بلدية أصبحت محل تقدير المواطن، وأضاف بأن الجهود المبذولة من قبل الأمانة مقدرة لكنها يجب أن لا تقتصر على الأحياء التي تقع في المدينة والشوارع الرئيسية، وإنما تمتد لتشمل الأحياء والشوارع الخلفية، وأشار المواطن علي الهمامي إلى أن النفايات تتراكم أمام بعض المحلات لفترات طويلة الأمر الذي يشكل منظرا غير حضاريا، إضافة إلى الأضرار الصحية نتيجة تكاثر البعوض والحشرات الناقلة للمرض، وأوضح أن معالجة الوضع لا يحتاج إلى عصا سحرية وإنما تكثيف أعمال النظافة ورفع المخلفات التي تشوه المنظر العام.