كشف مصدر مطلع ل «عكاظ» أن هادي يرفض التمديد لفترة جديدة في ظل بقاء الرئيس السابق علي عبدالله صالح داخل اليمن، مؤكدا أن الرئيس منزعج من الدور الذي يلعبه صالح من خلال وضع العقبات وإثارة الخلافات أمام حكمه. وأوضح المصدر أن فرق الحوار أوصت بضرورة تحديد فترة انتقالية جديدة تطلق عليها الفترة التأسيسية للدولة ويتم التجديد لهادي عبر الاستفتاء الذي يتم للدستور لكن هادي رفض مبدأ التمديد في ظل بقاء صالح وأقاربه داخل البلاد. في حين كشفت مصادر صحافية يمنية عن مساع يبذلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإقناع المجتمع الدولي بضرورة مغادرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بلاده لبضع سنوات. وأوضحت المصادر أن هادي يشدد على إن كان المجتمع الدولي لديه توجه لمنحه فترة تأسيس انتقالية جديدة عليه أن يلتزم بالضغط على صالح لمغادرة البلاد كي يسمحوا له بتنفيذ مخرجات الحوار دون عراقيل، مبينة أن صالح ينفذ أعمالا تعيق مسيرة الحوار والحكومة بالإضافة إلى تنفيذ حملة تعمل على تشويه صورة هادي. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس هادي أبلغ السفيرين الأمريكي والسعودي لدى اليمن بانزعاجه الشديد من تدخل إيران في شؤون اليمن وخاصة في الشأن الجنوبي الذي يتسع بشكل أكبر من خلال دعم الحراك المسلح. يأتي ذلك في الوقت الذي تناقش اللجنة المصغرة للحوار الوطني قضية التمديد للرئيس هادي لخمسة أعوام قادمة أطلق عليها بمرحلة تأسيس الدولة وفرض هيبتها. هذا وقد أعلن مكون حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه تعليق مشاركتهم في لجنة الحلول والمعالجات بقضية صعدة أمس احتجاجا على صيغة القرار الجمهوري رقم (187) الذي قال البيان إنه تجاوز النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل. من جهة ثانية، حكمت محكمة البدايات اليمنية الجزائية المتخصصة في قضاية الإرهاب أمس بالسجن لمدد متفاوتة على أربعة عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وحكم القاضي هلال محفل على ثلاثة من المدانين بالسجن بين سنة وسبع سنوات مع الاكتفاء بالمدة التي قضاها المتهم الرابع في السجن. ودان الحكم المتهمين الأربعة بإعداد سيارة مفخخة كان يفترض أن يقودها انتحاري لمهاجمة موكب الرئيس هادي في شارع الزبيري وسط صنعاء. من جهة أخرى، حكمت المحكمة المتخصصة بقضايا الإرهاب بالسجن ما بين (1-7) أعوام على متهمين بالتخطيط لاغتيال ضباط أمن في جلسة عقدتها بصنعاء أمس.
