يتسلل الخوف إلى نفوس سكان حي الربوة بشمالي جدة، من تزايد أعداد العمالة الأفريقية المخالفة في الحي والتجاوزات التي يقوم بها أفراد تلك العمالة، بالإضافة إلى وجود مصانع الجبس التي انتشرت في الحي بطريقة عشوائية، الأمر الذي جعل الكثير من الأهالي يهجرون مساكنهم إلى أحياء أخرى، بسبب التداعيات الصحية الناتجة عن الغبار الناتج من تلك المصانع. وأجمع الأهالي أن العمالة الوافدة تقوم بفتح محلات تجارية عشوائية غير نظامية واتخاذ بعض المباني المجاورة لسكان الحي سكنا للشركات من هذه العمالة، حيث إن حي الربوة من أكبر الأحياء الشعبية في جدة حيث يتوسط شارع الستين وشارع المكرونة شرقا وغربا. وأوضح إبراهيم الحربي أنه من سكان الحي ويتضجر كثيرا لوجود عدد من مصانع الجبس بشكل كبير في الحي وهو يخاف على أطفاله من المواد الكيميائية المصاحبة لصناعة الجبس مما قد تنتج عنها أضرار صحية مستقبلية لسكان الحي، واستغرب من عدم تدخل البلدية وإغلاق هذه المصانع في الحي والكل يعرف أنها منعت مصانع الجبس أن تجاور سكان الحي، وتمنى إغلاق هذه المصانع في الحي أو نقلها من داخلها حتى يستطيع الحي التنفس من روائح الجبس المنتشرة في الحي. من جانبه، أوضح خالد الجعيد بقوله «العمالة الباكستانية والأفريقية والتي تتصدر الوافدين بالحي يعملون في المحلات التجارية العشوائية داخل الحي وفي الشركات جميعهم يسكنون بجوارنا في منازل عشوائية متهالكة، الأمر الذي جعل الكثير من الأهالي يهجرون مساكنهم إلى أحياء أخرى». وقال الجعيد إنه يسكن في بيت بالإيجار بعد أن كان يسكن في منزل يملكه بسب إحدى الشركات التي قامت ببناء أحد الأحواش المجاورة لمنزله وبناء أكثر من 30 غرفة ليسكنها أكثر من 500 عامل بنجلادشي «وأنا رجل أسكن بجوارهم بعائلتي أنا وزوجتي وثلاثة من أبنائي مما أجبرني على الرحيل وتأجير منزلي إلى بعض الوافدين والهروب إلى منزل آخر خوفا من العواقب، مع العلم أنني تقدمت بالشكوى إلى البلدية والجوازات ذكرت فيها خطورة وجود هذه العمالة بجوار عائلتي فلم أجد الرد الشافي لي فاضطررت إلى الرحيل». من جهته، أوضح عيسى الصاعدي أن جميع مداخل الحي مغلقة وتشتهر بالزحام الكبير بسبب تعمد عدد من الأجانب والعمال غير النظاميين والذين يتمركزون على شارع المكرونة بالوقوف في هذه المداخل وإغلاقها من الدخول والخروج فبالتالي تجد عددا من السكان يتضايقون من هذه التصرفات الخاطئة، مما أجبرنا على التوجه إلى الجهات المختصة ولكن بدون جدوى، موضحا أن الجهات المختصة تتواجد بصفة مستمرة في مدخل الحي لضبط المتخلفين ولكن سرعان ما يعودون مرة أخرى إلى مداخل الحي.