خصص فريق «كيب قوينق» التطوعي المكون من شباب وفتيات من المنطقة الشرقية أربع ساعات من المرح ل50 طفلا مصابا بالسرطان في مقر المركز الترفيهي التابع لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وذلك ضمن البرامج الشبابية لخدمة المجتمع وتخفيف المعاناة على المرضى عبر أنشطة ترفيهية في ثلاث قاعات، حيث توزعت البرامج على قاعة المسرح، قاعة الطعم والقاعة المفتوحة لإضفاء البسمة على شفاه الأطفال. قائد الفريق التطوعي هشام الدبيخي يقول إن الفريق خصص تسعة أركان مختلفة ومشوقة، ركن يتم فيه الرسم والتلوين، والتشكيل بالرمل، لتشجيع الأطفال على الإبداع بحيث تعلق اللوحات على الحائط ويسلم كل طفل لوحته في نهاية البرنامج، وركن يقام به رسم بسيط على الوجه لأجل التغيير، بالإضافة إلى آخر يهتم بالعمل الفني الذي هو عبارة عن قص ولصق يقوم به الطفل بمساعدة مشرفة الركن لتنمية فكره وتطوير مهاراته بصنع بطاقة ورسالة لمن يحب، فضلا عن قسم به عمل مهني يقوم به الطفل بمساعدة المشرف لتنمية قدراته وتوسيع آفاقه بصنع تماثيل مبتسمة تربطه بإحساس السعادة، مقدما شكره لإدارة المركز والمستشفى على تذليل الصعاب في سبيل خدمة شريحة الأطفال المصابين بالسرطان. سعادتهم غايتنا من جهتها قالت المشرفة النسائية في الفريق التطوعي بدرية الشمري، إن فقرات المسرح الافتتاحية كانت جميلة ورائعة، ولمسوا من خلالها مدى سعادة الأطفال المرضى، وأضافت «سعادتهم غايتنا من العمل الذي نقوم به تجاههم، لذلك اشتمل المسرح على الترحيب بهم بصورة لائقة وتعريف مبسط عن فريق «كيب قوينق» والتعرف على عدد من الأطفال بحس فكاهي بعد ذلك قدمت فرقة إنشادية مجموعة من أناشيد الأطفال المحببة، وبعدها مسابقات متنوعة للأطفال والأهالي وتخلل الفقرات على المسرح فواصل فكاهية من بعض الشخصيات الكرتونية لإضفاء جو من المرح على البرنامج». ذكرى طيبة الشمري اعتبرت أن الأركان المتنوعة أضفت جوا من الحماس بين الأسر أنفسهم للقيام بأعمال تفيد أبنائهم، حيث قدمت المجموعة ركنا للإكسسوارات، وآخر للعمل الفني الذي تقوم به الطفلة بمساعدة مشرفة لتنمية مهاراتها وتطوير إبداعها بصنع إكسسوار خاص بها، بينما يصنع الأولاد في نفس الركن المسابح وكذلك ركن الكب كيك والكوكز من خلال التزيين بالكريمة والحلويات، بالإضافة إلى ركن مسرح العرائس وهو عبارة عن منصة صغيرة جداً يتحرك فوقها مجموعة من الدمى لعرض مسرحية لمدة دقائق تحتوي على مشاهد هادفة، وكذلك ركن التصوير من خلال تصوير وطباعة فورية لتبقى ذكرى طيبة بين الفريق والطفل. اصنع هديتك ومضت الشمري قائلة: «ركن اصنع هديتك» ركن يتجه إليه الأطفال بعد الانتهاء من المرور بجميع الأركان السابقة ويعتبر هذا الركن هو المحطة الأخيرة لهم، حيث يتم من خلاله صنع الهدايا الخاصة بهم، منبهة إلى أن جميع الأطفال قاموا بتناول وجبة العشاء الجماعية بعد قيامهم بمعظم النشاطات المصاحبة للفعالية، شاكرة إدارة المستشفى على الرعاية الكريمة للبرنامج وتوفير مكان الالتقاء بالأطفال. وفي سياق متصل قدم المنشد عمر العمير شكره وتقديره لفريق «كيب قوينق» التطوعي وجميع القائمين على حفل (سمايل2) معبرا عن سعادته بالمشاركة مع الفريق الذي وصل صداه إلى أنحاء واسعة في المملكة، قائلا «سعيد بالمشاركة في هذا الحفل الرائع والممتع، لأني ساهمت في رسم الابتسامة على وجوه الأطفال وإدخال الفرح في قلوبهم، وقد تكون مشاركتنا اليوم سببا في تخفيف ما بهم من ألم وتعب وأسأل الله أن يشفيهم من المرض، وأكرر شكري لكل طاقم الفريق، بالإضافة إلى شكر خاص لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وأتمنى لهم مزيدا من التوفيق والتميز».