كشفت الأخصائية الاجتماعية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ثريا الخليفة ل"الوطن"، عن تلقي أكثر من 50 طفلا بالشرقية "أطفال الرعاية اليومية" الجرعة الكيميائية دون الحاجة إلى تنويم في المستشفى، نظرا لتقدم مراحل العلاج لهم، بينما تظل طاقة المستشفى الاستيعابية لأطفال مرضى السرطان 20 سريرا فقط. وأشارت الخليفة إلى أهمية جانب الترفيه لأطفال مرضى السرطان البالغ عددهم 70 طفلا، وذلك بتقديم الهدايا لهم، مبينة أن دور الأخصائية الاجتماعية يقتصر على دراسة الحالة ماديا ومعنويا، وتوفير المساعدات الطبية من أجهزة وتسكين. من جهته، خصص فريق تطوعي أمس 4 ساعات من المرح ل50 طفلا مصابا بالسرطان في المركز الترفيهي التابع لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. وقام فريق "كيب قوينق" التطوعي بعمل برنامج يضم عددا من الأنشطة الترفيهية بين ثلاث قاعات، حيث اشتملت برامجهم على قاعة المسرح وقاعة المطعم والقاعة المفتوحة لإدخال البسمة إلى قلوب الأطفال. وأكد قائد الفريق التطوعي هشام الدبيخي، أنهم خصصوا 9 أركان مختلفة ومشوقة، تنوعت بين ركن يقام به الرسم والتلوين وأيضا تلوين بالرمل، وكل طفل تعلق لوحته يستلمها في نهاية البرنامج، وركن يقام به رسم بسيط على الوجه يرسم بسمة التغيير على وجه الطفل، وأيضا ركن يقام به عمل فني عبارة عن قص ولصق يقوم به الطفل، بمساعدة مشرفة الركن لتنمية فكره وتطوير مهاراته، بصنع بطاقة ورسالة لمن يحب بنفسه، وركن آخر يقام به عمل مهني ينفذه الطفل بمساعدة مشرف الركن لتنمية قدراته وتوسيع آفاقه بصنع تماثيل مبتسمة تربطه بالإحساس بالسعادة. وأعرب الدبيخي عن شكره لإدارة المركز والمستشفى على تذليل الصعاب وتقديم البسمة لأطفال السرطان. من جهتها، قالت المشرفة النسائية بالفريق التطوعي بدرية الشمري، إن فقرات المسرح الافتتاحية كانت جميلة ورائعة، ولمسنا مدى سعادة الأطفال المرضى وهي غايتنا من العمل، حيث اشتمل المسرح على افتتاحية للترحيب بالحضور، وتعريف مبسط عن فريق "كيب قوينق"، وفعالية "سمايل"، والتعرف على عدد من الأطفال بحس فكاهي. بعد ذلك، قدمت فرقة إنشادية مجموعة من أناشيد الأطفال المحببة، تلتها مسابقات منوعة للأطفال والأهالي وألعاب الخفة. وتخلل الفقرات على المسرح فواصل فكاهية من بعض الشخصيات الكرتونية. وأضافت الشمري أن الأركان المتنوعة أضافت جوًّا من الحماس، حيث نظمت المجموعة ركنا للإكسسوارات، وركناً يقام به عمل فني تنفذه الطفلة بمساعدة مشرفة الركن لتنمية مهاراتها وتطوير إبداعها بصنع إكسسوار خاص بها بنفسها، بينما يصنع الأولاد في نفس الركن المسابح لهم، وكذلك ركن الكب كيك والكوكز من خلال تزيين الكب كيك بالكريمة والحلويات، وأيضا ركن مسرح العرائس، وهو عبارة عن منصة صغيرة جدا تتحرك فوقها مجموعة من الدمى لعرض مسرحية لمدة دقائق، بعدها تعرض مشاهد هادفة. وأضافت أن هناك ركناً للتصوير من خلال تصوير وطباعة فورية في ركن مخصص لتبقى ذكرى وبصمة بين الفريق والطفل، وركن "اصنع هديتك"، ويعتبر المحطة الأخيرة للأطفال، حيث يتم من خلاله صنع الهدايا الخاصة بهم بأنفسهم. وأكدت الشمري أن جميع الأطفال تناولوا وجبة العشاء الجماعية. وفي سياق متصل، قدم المنشد عمر العمير، شكره وتقديره لفريق "كيب قوينق" التطوعي وجميع القائمين على حفل (سمايل2)، معبرا عن سعادته بالمشاركة مع الفريق الذي وصلت أصداؤه أنحاء واسعة في المملكة. كما عبر عن شكره لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.