قال محققو الأممالمتحدة أمس إن قوات النظام السوري قتلت مدنيين وقصفت مستشفيات وارتكبت جرائم حرب أخرى أثناء قيامها بهجمات واسعة النطاق لاستعادة أراض في الشهور القليلة الماضية. وجاء في تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة التي يرأسها البرازيلي باولو بينيرو «مرتكبو هذه الانتهاكات والجرائم يتحدون القانون الدولي. هم لا يخشون المحاسبة. وإحالتهم للقضاء أمر ضروري». وذكر المحققون المستقلون إنهم تلقوا تقارير عن استخدام أسلحة كيماوية «معظمها من جانب النظام السوري.. واستحال بالأدلة المتاحة حاليا التعرف على العناصر الكيماوية المستخدمة وأنظمة إطلاقها ومن هم الجناة. والتحقيق مستمر». وقام الفريق المكون من 20 محققا بإجراء 258 مقابلة مع لاجئين ومنشقين وآخرين في المنطقة وفي جنيف بما في ذلك عبر موقع سكايب. وهذا التقرير هو التقرير رقم 11 في عامين. ولم يسمح لهذا الفريق بالدخول إلى سوريا قط رغم الطلبات المتكررة. ودعا التقرير إلى حل سياسي للأزمة وحث الدول الأخرى على «وقف نقل الأسلحة نظرا لخطر استخدامها الواضح في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي».