قالت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان إن المخابرات السورية قامت بعمليات إعدام جماعية بحق المعتقلين في السجون ومراكز التوقيف والاعتقال والتخلص من جثثهم عبر دفنهم في مقابر جماعية. وأكدت الرابطة في بيان وصلت «عكاظ» نسخة منه أن مصادر موثوقة في لواء الأبابيل التابع للجيش السوري الحر قدم لها معلومات عن أن مخابرات النظام قامت بحملة تصفية جسدية للمئات من المعتقلين في مراكز التوقيف في سجن حلب المركزي على عدة دفعات كان معظمهم من السجناء الذين تم نقلهم من سجن ادلب قبيل تحريره. وأفاد بيان الرابطة أنه وفي ظل التحضيرات الجارية لتوجيه ضربة عسكرية لمواقع النظام قامت القوات الحكومية وأجهزة الأمن السورية بنقل آلاف المعتقلين إلى مواقع عسكرية من المتوقع أن تكون أهدافا محتملة خلال الضربة لاستخدامهم كدروع بشرية، كما أصدرت تعليمات للمشافي العسكرية بعدم تسليم جثث الجنود والشبيحة الذين يقضون خلال العمليات العسكرية مع الجيش السوري الحر لذويهم وذلك لإظهارهم فيما بعد كضحايا للضربة العسكرية المحتملة، وعمدت إلى نقل مقرات قيادتها الأمنية إلى مبان مدنية كمواقع بديلة ومنها العشرات من المدارس في مدينة دمشق. وحمل البيان النظام السوري بأركانه الأمنية والعسكرية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المعتقلين مناشدا المنظمات الدولية الإنسانية وبشكل خاص اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل العاجل لإنقاذ حياة الآلاف من المعتقلين الذين يواجهون خطر الموت بشكل يومي.