يسلم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ غدا بردة شاعر عكاظ للشاعر عيسى علي محمد جرابا إضافة إلى جائزة مالية قدرها 300 ألف ريال. وحول بردة شاعر سوق عكاظ فقد استمر المصمم السعودي يحيى البشري في تصميم البردة خلال الأعوام السالفة، حيث كلف من قبل الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بهذا العمل في عامي 2011م و2012م. وأوضح المصمم البشري أنه شارك في تصميم بردة شاعر عكاظ التي منحت للشاعر شوقي بزيع، وخيطت من قماش الحرير والكريب، كما طرزت بنحو 3 كيلوغرامات من القصب الذهبي، وزينت البردة بزخارف لكلمات متناثرة رسمت عليها عبارة سوق عكاظ، إضافة إلى مزيج مما قدمه الشاعر، حيث تم رسمها بالخط العربي الحر، بينما كانت الزخرفة العامة للبردة عربية مستوحاة من منطقة الحجاز، وبلغ مجموع ما استخدم من الأقمشة 8 مترات، وقال: «قدمت العام الماضي تصميما مختلفا كون من فاز بالبردة الشاعرة السودانية روضة الحاج التي حازت على لقب شاعر عكاظ في دورته السابعة، واستخدم البشري اللون الأخضر في قماش فاخر زينه بنقوش من قصب الذهب تحمل حروفا متناثرة مستوحاة من قصائد الشاعرة وتم اختيار خطوط تتناسب مع القيمة التاريخية لهذا الحدث، وأبان البشري أنه تم وسم التصميم بكلمة سوق عكاظ في الحواف والأكمام للبردة التي جاءت في شكل عباءة فضفاضة عبرت بشكل رمزي عن أهمية هذا الحدث وقيمته الثقافية، بينما جاء التصميم الآخر لبردة شاعر «شباب عكاظ» التي فاز بها الشاعر إياد حكمي باللون الأخضر، أيضا مع اختلاف التصميم في القصة والنقوش. ووصفت أمانة سوق عكاظ جوائز مسابقات سوق عكاظ بأنها منافسة على مستوى الوطن العربي، وتغطي مساحة واسعة من الإبداع الفني، ابتداء من الشعر مرورا بالفن التشكيلي والخط العربي وانتهاء بالفلكلور الشعبي، وأصبحت محط عناية واهتمام من المثقفين، في وقت أصبح الحصول عليها بات أحد أهم آمال وطموحات المبدعين في مختلف الأقطار العربية، خصوصا بعد أن حققت المسابقة شهرة كبيرة خلال الأعوام الماضية وتنافست عليها أسماء لها حضورها ووزنها في الشأن الثقافي العربي وتحديدا الشعراء، وأفادت الأمانة أن الجائزة تعنى بالشعر الفصيح، وتقدير الشاعر العربي الأصيل، من خلال منحه وسام الشعر العربي المتمثل في لقب (شاعر عكاظ)، كما يحصل الفائز على درع عكاظ، وبردة شاعر عكاظ التي تم منحها لخمسة شعراء عرب بعد أن فازوا بجائزتها، وهم: السعودي محمد الثبيتي في عامه الأول (2007)، والمصري محمد التهامي في عامه الثاني (2008)، والسوري عبدالله عيسى السلامة في العام الثالث (2009)، واللبناني شوقي بزيع في العام الرابع (2010)، وحجبت الجائزة في العام الخامس (2011)، وحصدتها العام الماضي (2012) أول شاعرة وهي السودانية روضة الحاج عثمان، كما حصل كل فائز على جائزة مالية قدرها 300 ألف ريال، وتمت دعوتهم لحضور سوق عكاظ وإلقاء قصيدة حفل الافتتاح. وأبانت الأمانة أن 125 حرفيا وحرفية من أربع دول عربية بالإضافة لمشاركين من مختلف مناطق المملكة سيشاركون في معارض الحرف المقامة على جانبي جادة عكاظ، وأضافت أن من بين الدول المشاركة في جادة سوق عكاظ للعام الحالي 26 حرفيا من دول المغرب للعام الثاني، الأردن، مصر وتونس، فيما يشارك من داخل المملكة 119 حرفيا وحرفية من محافظات داخل المملكة على النحو التالي 4 من جازان، 6 من حائل، 1 من الحدود الشمالية، 6 من المدينةالمنورة، 5 من الأحساء، 6 من المنطقة الشرقية، 6 من تبوك، 4 من نجران، 2 من عسير، 8 من الرياض، 1 من مكة، 4 من جدة، 25 من الطائف، وأضاف أنه سيتم اختيار الفائزين وفق ثلاثة معايير من قبل لجنة متخصصة تضم خبرات فنية وإدارية في مجال الحرف والصناعات اليدوية وتتركز المعايير على التفوق والتميز والفكرة المبتكرة والتصميم والابتكار في التقنية كعناصر رئيسة للتحكيم.