واصل السوريون العبور إلى تركيا أمس تاركين منازلهم ويحدوهم الأمل في التمتع بالأمان بعد معاناتهم من الصراع الذي مزق سوريا على مدى عامين ونصف العام. وشددت تركيا الإجراءات الأمنية على حدودها فيما استمرت حالة من الترقب لموافقة الكونجرس المحتملة على هجوم عسكري أمريكي على سوريا. ومن المقرر أن يناقش الكونجرس خلال أيام ما إذا كان سيجيز استخدام القوة ضد سوريا. واقترح الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنفيذ ضربات محدودة بهدف معاقبة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على ما تقول واشنطن إنه استخدام للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين السوريين. وقالت امرأة من إدلب إنها ليس لديها شك في أن نظام الأسد هو الذي استخدم الأسلحة الكيماوية. وأضافت أن النظام هاجم الشعب بكل أنواع الأسلحة. وقال سوري آخر كان يعبر الحدود ويدعى طلال الرياني إنه يريد أن تشن الولاياتالمتحدة ضربة على نظام الأسد. وكانت تركيا قد أعلنت فيما سبق أنها مستعدة للمشاركة في تحرك دولي ضد الأسد حتى لو لم يكن برعاية الأممالمتحدة ووضعت قواتها المسلحة في حالة التأهب تحسبا لأي تهديدات من سوريا لكن أنقرة أكدت أن التدخل العسكري في سوريا يجب أن يهدف إلى إنهاء حكم الأسد. حيث تستضيف تركيا أكثر من ربع مليون سوري فروا من القتال منذ مارس 2011. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من أربعة ملايين شخص نزحوا داخل البلاد.