تفتقد أغلب محافظات منطقة الباحة بالسراة وتهامة والبادية حلقة للخضار لكل محافظة، حيث لا يوجد سوى محافظتن المندق وبلجرشي بهما سوق للخضار وبقية المحافظات الأخرى المخواة وقلوة والعقيق والقرى وغامد الزناد وبني حسن والحجرة لا تتوفر في أي منها أسواق لحلقة الخضار. ولا يعرف أمجد محمد الغامدي السبب في أن تحرم محافظة (أ) كالمخواة من حلقة خضار مثل مناطق ومدن المملكة الأخرى، معتبرا ذلك بالشيء المؤسف جدا، خاصة أن المحافظة بها نحو 100 ألف نسمة، مشيرا إلى أنه يقام كل ثلاثاء أسبوعيا سوق للخضار أشبه بالأسواق القديمة، حيث للأسف الشديد ليس لديه تنظيم أو تطوير، رغم أن محافظة المخواة تعد من المحافظات التي يرتادها أهالي الباحة يوميا، للبحث عن الدفء خلال موسم الشتاء، ومن الواجب أن يكون هناك سوق للخضار نموذجي يكون واجهة للمحافظة. ويعتقد سالم أحمد الغامدي أنه من الغريب ألا تضم منطقة الباحة التي تشتمل على تسع محافظات من مختلف الفئات، سوقا للخضار إلا في محافظتين أو ثلاث، وقديمة جدا وبقية المحافظات تنقصها تلك الأسواق، متسائلا أين دور الأمانة والبلدية في التنظيم والتخطيط والتطوير والإنشاء، وهذا ينعكس على أهل المحافظة وزوارها في الانتقال إلى محافظات ومدن أخرى. وأوضح محمد عمر محمد الزهراني من محافظة القرى أن عدد سكان المحافظة ومراكزها يصل إلى 100 ألف نسمة والمحافظة تقع في مدخل منطقة الباحة من الجهة الشمالية وبها نحو خمسة مراكز في نخال وبيدة ومعشوقة وبني حرير وبني عدوان، وتعتبر البوابة للمنطقة بصفة عامة، إلا أنه مع الأسف الشديد لا يوجد فيها شيء اسمه حلقة خضار، فيضطر الأهالي الذهاب إلى الباحة أيام الصيف أو الأيام العادية، خاصة أن محافظة القرى تقيم سنويا حفل مهرجان الرمان، متسائلا متى تتطور محافظة القرى، وأين الاعتمادات المالية. واعتبر منصور بن عثمان الغامدي محافظة العقيق البوابة الرئيسة لمنطقة الباحة لوجود المطار للمسافرين والقادمين للمحافظة، ولكن مع الأسف الشديد سوق الخضار في واد والتنظيم في واد آخر، حيث أغلب الخضروات والمحاصيل الزراعية من محافظة العقيق تصدر للباحة والمندق وبلجرشي وإلى الطائف، ومع ذلك تبقى العقيق مكانك سر ليس يوجد فيها سوق للخضار بالمحافظة، وما يتوفر حاليا عبارة عن محال تجارية ودكاكين صغيرة جدا، مبينا أن محافظة العقيق يقام فيها سوق الجمعة الشعبي وسوق راء الحائط الشعبي وسوق الاثنين في جرب من كل أسبوع، وهناك إقبال وزوار على المحافظة ومع الأسف الشديد لا توجد أسواق للخضار في محافظة ومراكز العقيق. وأشار خالد الزهراني إلى إن محافظة بني حسن رغم أنها حديثة عهد إلا أن الأربع سنوات التي تمثل عمرها كافية بأن يكون لها سوق للخضار، خاصة أن الأهالي في قرى بني حسن يضطرون للذهاب إلى الباحة أو المندق لشراء احتياجاتهم. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي بأمانة الباحة عبدالرحمن عبدالخالق الغامدي أن الأمانة نفذت سوق خضار بمدينة الباحة جديد وتم الانتهاء من المشروع كاملا وتبلغ مساحة السوق والخدمات بالموقع تقريبا 5000م2 ويحتوي على 43 محلا و14 مستودعا بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من خمسة ملايين ريال، وهناك العديد من بلديات المنطقة نفذت سوق خضار وباقي البلديات ستقوم بتنفيذ مثل هذه الأسواق ضمن خططها المستقبلية خدمة للمحافظات وحسب الإمكانيات المالية المتاحة لها.