انتقد سكان حي المرسلات في بحرة على طريق مكة - جدة القديم، قرار نقل أبنائهم طلاب ثانوية ابن النفيس إلى مقر متوسطة عبدالله بن أم مكتوم في حي نجد الذي يبعد عنهم نحو كيلومتر، مشيرين إلى أنه كان من الأجدى الاستمرار في دراستهم في مقر متوسطة معاذ بن عفراء في المرسلات حتى لو كان ذلك في الفترة المسائية. وأوضح شايق السلمي أنه فوجئ بنقل ابنه للدراسة في متوسط عبدالله بن أم مكتوم في مبنى مشترك مع ثانوية ابن النفيس يشرف على المدرستين مدير واحد في الفترة الصباحية في حي نجد، بدعوى احتواء مبناها على فصول فارغة كثيرة، مشيرا إلى أنه كان من الأفضل أن يستمر طلاب ابن النفيس في دراستهم في حيهم داخل مبنى متوسطة معاذ بن عفراء حتى لو كان ذلك في الفترة المسائية. إلى ذلك، رأى سعيد الزهراني قرار نقل طلاب ثانوية ابن النفيس للدراسة في متوسطة عبدالله بن أم مكتوم في حي نجد غير موفق، حتى لو كانت الدراسة بالتزامن بين المدرستين، متمنيا تدارك الوضع، وإعادة الطلاب للتعلم قرب منازلهم في متوسطة معاذ بن عفراء في المرسلات في الفترة المسائية. وقال: «صحيح أن إدارة التعليم وفرت حافلات لنقل الطلاب، خلال تلك المسافة القصيرة، لكن كان من الأجدى الإبقاء عليهم في حيهم، خصوصا أنه لم يحدث أي ضرر ولم يشكُ أحد من الدراسة في الفترة المسائية». واقترح سفر السلمي وعوض الأسمري ومزيد العتيبي على الجهات المختصة استئجار مبنى في حي المرسلات مكون من طابقين به 22 غرفة، بالإمكان تحويله إلى مقر لثانوية ابن النفيس، متمنين إنهاء معاناة الطلاب بالتوجه للدراسة في حي نجد. إلى ذلك، أوضح مدير متوسطة عبدالله بن أم مكتوم وثانوية ابن النفيس طلال سليم البراق أنه جرى استقبال طلاب ثانوية ابن النفيس البالغ عددهم 210 طلاب في المبنى الحكومي الجديد، وتهيئة الجو المناسب لهم وفق توجيهات التربية والتعليم. في المقابل، أكد مدير عام التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة حامد السلمي حرصهم على مصلحة الطلاب، مشيرا إلى أن الدراسة المسائية لا تصلح لطالب الثانوية نهائيا. وذكر السلمي أن التجهيزات الموفرة للمبنى المستأجر لمرحلة المتوسطة لا تفي بحاجة طالب الثانوية، مشيرا إلى أن مبنى متوسطة معاذ بن عفراء لا يتحمل طلابا يدرسون فيه على فترتين. وأوضح أنه جرى نقل الطلاب مؤقتا إلى مبنى حكومي مهيأ لاستقبالهم، إضافة إلى تأمين سيارات نقل إلى المبنى الحكومي في الحي المجاور، مشددا على أن القرار اتخذ لمصلحة الطلاب.