قدمت الجمعية العمومية لكرة القدم دماء شابة ضختها في شريان اتحاد الكرة المنتخب بهدف تقديم فكر مختلف ورؤية جديدة .. وسياف معاوي أحد تلك الأسماء التي حضرت بقوة لتتبوأ مكانا في أول مجلس منتخب، المعاوي يشعرك منذ الوهلة الأولى بهمته العالية ورغبته التي تقودها روح الشباب وطموح الرجال في صناعة إنجازات جديدة لكرة القدم السعودية، وهنا يفتح قلبه ل«عكاظ الأسبوعية» ويتحدث بشفافية عن الأهداف المستقبلية التي يسعى اتحاد الكرة إلى تحقيقها، كذلك أشار عن حاجة الاندية لدوري الصالات الذي سيعالج تسريبات الاندية ويساعدها للمحافظة على لاعبيها، ولم يخف المعاوي كيف استطاع رئيس اتحاد القدم ان يتجاوز فورة الانتخابات وينجح في اول امتحان مع الطرف الاخر دون ان يخسر ثقة المنتخبين فيه، كما تحدث عن امور اخرى تخص المسيرة المستقبلية للاتحاد الجديد في السطور التالية: بداية كيف تقيم الفترة السابقة من عمل الاتحاد السعودي لكرة القدم ؟ نحن كأعضاء اتحاد لا نستطيع أن نقيم ما نقوم به من عمل، وإنما نترك مسألة التقييم للآخرين الذين قدم لهم العمل، أما نحن فعلينا أن نعمل وإن كنت أعتقد بأن الاتحاد لا يزال في بداياته وهناك العديد من البرامج والأفكار والاستراتيجيات التي يحملها لم تطبق بعد، لذا لست من المؤيدين لتقييم العمل في وقت مبكر، وهذا لا يمنع ظهور بعض البوادر الإيجابية على وضع كرة القدم المحلية، حتى لو كان ما تم تنفيذه لا يتجاوز 20 % مما نطمح إليه، وأعتقد أننا لو وضعنا مسألة التقييم على الرف لنهاية الموسم المقبل ومن ثم قيمنا ما قدم من عمل ربما يكون أكثر إنصافا ودقه من الآن لأن البداية الحقيقية للجان اتحاد الكرة هي مع بداية الموسم الرياضي الحالي، وبالمناسبة الآلية التي تم بها اختيار أعضاء اللجان كانت على مستوى عال من الديمقراطية المبنية على معايير مقننة ولم تكن المسألة متروكة للاجتهادات الشخصية أو العلاقات الخاصة، وللأمانة رئيس الاتحاد أحمد عيد كان على مستوى عال من الشفافية في منح كل عضو حق التصويت والاختيار في الوقت الذي لم يصوت على أي اسم من الأسماء التي طرحت على طاولة النقاش، وهذا نوع من أنواع العمل الجماعي التي جاءت في رؤية أحمد عيد الانتخابية التي أعلنها في برنامجه الانتخابي. ماذا تتوقع لاتحاد القدم في المواسم المقبلة لا سيما وأنك أحد أعضائه ؟ شهادتي في اتحاد الكرة ربما تكون مجروحة، كما لو قلت بأن اتحاد القدم الحالي سوف يشكل نقلة نوعية لكرة القدم السعودية ربما البعض يقول أني مبالغ، لكن حقيقة من خلال الاجتماعات الماضية ومن خلال برنامج أحمد عيد ونوعية الشخصيات الموجودة في مجلس الاتحاد والفكر الذي يمتلكونه فإنني متفائل بمستقبل كرة القدم في السنوات الثلاث المقبلة ولعل اقامة بطولة السوبر السعودي لأول مرة يعد انجاز للاتحاد وخطوة اولى في طريق النجاح، وأتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تغييرا شاملا لبعض المفاهيم التي كنا نعمل بها في السابق، فهناك توجه حقيقي لتطوير كرة القدم لما هو أفضل وإيمان كامل من قبل رئيس الاتحاد والأعضاء بأن العمل الرياضي ينطلق من جماعية القرار، وهذا ما لمسناه في الاجتماعات السابقة ،لا سيما وأن تركيبة اتحاد الكرة جاءت بعد منافسة شريفة، وللأمانة لم أر مثل تلك الانتخابات والحملة التي سعى لها المرشحون كانت نزيهة ومثالية، والجميع كان يمتدح تلك الانتخابات حتى من خارج حدود المملكة. وبلا شك الموسم الحالي يعد أهم المواسم لاتحاد الكرة على اعتبار أنه موسم بناء وتوثيق للعديد من الخطط والاستراتيجيات التي ستمنح لكل لجنة العمل بمفردها لتقدم لنا أرقى ما لديها للنهوض بالاتحاد السعودي ليكون من أفضل الاتحادات بالعمل الجاد إضافة لنتائج الاتحاد من خلال كرة القدم وإعادة صياغة العمل الذي يتطلب حلولا عملية وعلمية سريعة، وكذلك العمل لمستقبل خلال الفترة المقبلة للنهوض برياضتنا على مستوى كبير. احتقان مؤقت بصراحة كيف يمثل لك دخولك عضوية الجمعية العمومية وكذلك عضوية اتحاد القدم ؟ أنا فخور بأن أكون أحد أعضاء أول جمعية عمومية لكرة القدم السعودية وكذلك انضمامي لأول مجلس منتخب لاتحاد الكرة، وآمل بأن أقدم لوطني من خلال هذا الموقع الكثير والكثير وأتطلع إلى مساهمة فعالة في تحقيق أحلام أبناء بلدي ولا يخفى عليك بأن وجودي في مجلس الاتحاد يمثل لي دعامة قوية لتقديم الأفضل وأدرك بأن العمل في أعلى جهاز كرة قدم يعد طموحا لأي رياضي هدفه خدمة الرياضة السعودية في كافة الجوانب التطويرية التي يرغب الاتحاد العمل بها للفترة المقبلة لاستعادة هيبة الرياضة السعودية في كافة المحافل القارية والعالمية. بعد فوز أحمد عيد برئاسة اتحاد القدم واجه بعض الانتقادات (الساخنة) التي كادت أن تعرقل انطلاقة اتحاد الكرة إلا أن عيد استطاع أن يتغلب عليها .. كيف تقرأ المشهد من جانبكم ؟ أتفق معك أن إفرازات المنافسة في انتخابات الاتحاد كانت تبحث عن سلبيات أحمد عيد ومحاولة ربط رئاسته للاتحاد بالتكليف وانعكاسها على مستقبل الاتحاد المنتخب وهو أمر طبيعي يحدث بعد نهاية كل عملية انتخاب، لذا وجدنا العديد من الصعوبات وبعض العقبات التي صاحبت القرارات الأولى في اجتماع اتحاد الكرة إلا أن تلك المواقف والصعوبات بدأت تذوب مع الجهود الكبيرة التي قام بها أحمد عيد وأعضاء المجلس وكانت محل ثقة الشارع الرياضي الذي منحنا الدعم الكبير لكل الخطوات التي اتخذها أحمد عيد في معترك العمل الانتخابي والفوز بالثقة التي كان عليها في تلك الفترة، إضافة لامتلاك الرئيس المنتخب لخبرة إدارية ورياضية لفترة طويلة مما جعله قادرا على التغلب على الصعوبات التي واجهها. عالجنا التسريب ولكن كيف استطعتم التغلب على هذه الصعوبات؟ بالعمل الجاد والجميل والمرتب والهادئ فعندما تكون الرؤية لديك واضحة وتعرف ماذا تريد وتعمل حسب الأولويات وتعمل بروح وطموح الفريق الواحد من قبل أعضاء الاتحاد فإنك بلا شك سوف تقدم عملا مميزا وهذا ما تم بالفعل بعيدا عن كل التصورات الخاطئة التي يعتقدها البعض، والحمد لله نشعر بأننا أخذنا المنحنى الصحيح لنكون مساهمين في تطوير رياضتنا السعودية، ونحن نحمل على عاتقنا الوضوح والشفافية لما نقدمه من عمل خلال السنوات الأربع المقبلة بإذن الله. صاحبت أول اجتماع لاتحاد الكرة بعض التسريبات لوسائل الإعلام بهدف زعزعة الثقة في المجلس .. كيف تعاملتم مع الأمر ؟ نعم كانت هناك محاولة لإفشال أول اجتماع لاتحاد الكرة من خلال تسريب ما يحدث في الاجتماع إلى إحدى القنوات الفضائية لنشرها بالتزامن مع الاجتماع لكن بالحكمة والهدوء التي تعامل بها المجلس استطاع أن يقضي على هذه المحاولة ولا أخفي عليك بأن رئيس الاتحاد أحمد عيد توصل للمتسبب وعالج الموضوع بطريقة حضارية والحمد لله الاجتماعات التي تلتها ظهرت بصورة رائعة بعيدا عن البلبلة. الاختلاف صحي هل بالفعل اجتماع توزيع اللجان والإعلان عن رؤسائها أحدث خلافا بين أعضاء الاتحاد ؟ سمعنا عن ذلك ولكن لم يوجد إطلاقا، فقد كان الاجتماع الخاص بتوزيع المهام اجتماعا مميزا، نعم كانت هناك آراء مختلفة واختلاف الرأي لا يعني وجود خلافات كما تصورها بعض الإعلاميين وإنما كان هناك تحفظ من بعض الأعضاء لتولي أسماء معينة رئاسة اللجان وهذا الاختلاف تم حسمه من خلال التصويت وللأمانة إذا ما كانت هناك اختلافات أعتقد بأننا لا نستطيع أن نصل إلى صيغة معينة لأن الرأي الواحد أو المتفق عليه لا يكشف العيوب لكن المهم في نهاية الأمر أن نكون نحن مقتنعين بأن الرأي الجماعي هو القرار النافذ ونتقبله بكل أريحية وهذا ماحدث، أما ما يقوله الآخرون فأعتقد بأنه يندرج تحت بند الاجتهادات الصحفية التي جانبها الصواب التي تقوم على نقل معلومة خاطئة. لجنة الألعاب لكرة القدم لم تشكل أعضاءها لكثرة المرشحين .. متى سوف يحسم الأمر ؟ قريبا سيتحدد الأعضاء، الحقيقة هناك مجموعة كبيرة من المهتمين بالانضمام للجنة ونأمل أن نوفق في اختيار الأشخاص المناسبين للمرحلة المقبلة. دوري قدم للصالات حقق المنتخب السعودي لكرة القدم للصالات بطولة برغم عدم وجود دوري محلي .. كيف تم ذلك؟ الحمد لله وفقنا في الفوز بالكأس ونتطلع للكثير وهناك برامج واستراتيجيات سوف تعلن عن تطوير كرة القدم للصالات وكذلك كرة القدم الشاطئية فنحن نمتلك مواهب كثيرة في كرة القدم ربما تساعدنا على النجاح في انتشار هاتين اللعبتين ونحن في اللجنة برئاسة الدكتور صلاح السقا وبدعم من رئيس الاتحاد أحمد عيد نقوم بجهود كبيرة لأجل إيجاد دوري محلي وحث الأندية على إدراج هذه اللعبة ضمن ألعاب النادي، ولا سيما أن كرة القدم للصالات تساعد الأندية على المحافظة على لاعبيها الذين لا تستوعبهم قائمة الفريق الأول لكرة القدم وبالتالي بدلا من أن يسجله في لعبة أخرى خشية الذهاب إلى أندية أخرى، الآن الفرصة مواتية لإدارة أي ناد لتسجيل لاعب كرة القدم بنفس اللعبة لكن في الصالات ووقت ما يحتاجه الفريق الأول بالإمكان إحضاره. هل نفهم من حديثك بأن هناك توجها لإنشاء دوري كرة قدم الصالات ؟ نعم فالفكرة مطروحة أمام مجلس اتحاد الكرة وسوف يبحث في مدى إمكانية الاستفادة منه وسيسعى لاعتمادها إما في الموسم الحالي أو الموسم المقبل. وأعتقد بأن انطلاق هذه البطولة سوف يحدث نقلة إيجابية في صقل المواهب العاشقة لكرة القدم والتي تعتبر ذات مستويات عالية، وبحاجة لصقلها للوصول إلى الطموحات والإنجازات للوطن، ونسبة إمكانية نجاحها عالية جدا نظرا لتوفر البيئة المناسبة من خلال الملاعب الحديثة، والكوادر التدريبية المؤهلة لدعم الموهبة وصقلها بالشكل المطلوب. لتقديم دوري قوي ولا سيما إذا شاهدنا الأندية الكبيرة تتبنى هذه اللعبة. الإعلام شريك بصراحة كيف تجدون دعم الإعلام خلال الفترة الماضية لكم في اتحاد القدم ؟ الإعلام شريك رئيسي في كافة المجالات وهو يقوم بعمل جبار خلال الفترة الماضية، كما وضح بأنه يحمل جانبا مهما في نقل الحقيقة حول ما يقدمه اتحاد القدم من أعمال جبارة في سبيل تطوير كرة القدم المحلية والعودة مجددا للمنافسة لا سيما في البطولات القارية، لذا نحن نتأمل في إعلامنا القوي في مساعدة الاتحاد في إيصال الرسالة إلى كل مدينة وكل قرية وكل حي، وأعتقد بأنه لو تضافرت الجهود بين اتحاد الكرة والإعلام فسوف نحقق أهدافا مشتركة تعود بالفائدة على الرياضة السعودية.