رجحت مجموعة من الشخصيات الرياضية الخليجية كفة المرشح أحمد عيد الحربي لتولي منصب الرئيس في الاتحاد السعودي لكرة القدم المقبل، مستندين في ذلك إلى الخبرة التي يتمتع بها إداريا ورياضيا والتي يرونها مسوغا منطقيا لتولي المهمة والتصدي لها بنجاح، وأجمعوا على أن تاريخه الرياضي الناجح الذي قدمه مع ناديه والمنتخب في حقبة ماضية ثم عمله في إدارة المنتخبات قد تكون مرتكزا جيدا يخوله أداء مهمته بنجاح، في الوقت الذي اعتبروا فيه وجود منافسه خالد المعمر وبخبرته في العمل الإداري لبعض الأندية أمرا إيجابيا وأن ذلك لا ينتقص منه أو يشكك في قدراته التي يتمتع بها. تجارب مثمرة يرى رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد آل ثاني أن الجمع بين الخبرتين سيكون في صالح الرياضة السعودية التي تشهد جملة من الخطوات التطويرية المهمة، مؤكدا أن من سيتولى قيادة دفة اتحاد القدم في الفترة المقبلة سيكون الرهان عليه كبيرا في الارتقاء بالأداء والعمل، بموازاة الدول المتقدمة أو التي قطعت شوطا كبيرا من النجاحات على المستوى العالمي، مثمنا جهود الأمير نواف بن فيصل عبر ترؤسه الاتحاد السعودي لكرة القدم السنوات الماضية ومؤملا أن تظهر الانتخابات بالصورة الجميلة التي تعكس جمالية الرياضة السعودية. وحول المتنافسين أحمد عيد وخالد المعمر قال هما من الشخصيات الإدارية الجيدة التي قدمت جهودا رائعة للرياضة السعودية، وبرأيي أن الرئيس المثالي للاتحاد هو من يستطيع الجمع بين الخبرة الرياضية وعلم الإدارة لأنه هنا سيستوعب احتياجات اللاعبين والأندية، كما حدث مع مشيل بلاتيني رئيس أقوى اتحاد رياضي في العالم «اليوفا»، فهو استند على كونه نجما كبيرا وإداريا ناجحا وهذا لا يمنع بأن يكون رئيس الاتحاد من خارج المستطيل الأخضر فقد أثبتت التجارب في كثير من الاتحادات نجاحها. ومضى يقول أحمد عيد اسم رياضي لامع وله خبرة كبيرة في الملاعب تفوقني ربما، كما أن له تجاربه في العمل الإداري الناجحة فقد التقيت به في كثير من المناسبات الرياضية سواء كانت مؤتمرات أو اجتماعات أو خلافها، ووجدته من خيرة الرجال يتسم بالأخلاق العالية والرأي السديد، أما بالنسبة لخالد المعمر فهو شخصية محترمة لها تجاربها الإدارية ولكن لم يسبق لي العمل معه، والرياضة السعودية لا تزال بخير وتمتلك مواهب عديدة تستطيع إعادة المنتخب السعودي إلى مكانه الطبيعي. عيد الأجدر يرى نجم الكرة الكويتية حمد بو حمد أن كفة عيد هي الأرجح كونه نجما كبيرا له صولاته وجولاته وحقق العديد من الإنجازات على الصعيد الإداري والفني، وقال في حال فوزه قد يكون ذلك أقل ما يمكن أن يكرم به، فهو يستحق الحصول على مركز مرموق في الرياضة السعودية على اعتبار أنه من الرياضيين القلائل الذين جمع بين الإدارة والأداء الفني ونأمل له التوفيق. وأضاف ربما أن العمل الإداري يختلف عن العمل الفني إلا أن المزج بينهما سوف يكون محفزا له لتحقيق النجاح، وإن لم يكن مرهونا بالأمور الإدارية أو الفنية فقط. وأشاد حمد بو حمد في ختام حديثه بالنهج الجديد المتمثل في الديمقراطية التي يمارسها الرياضيون في انتخابات اتحاد القدم، مقدما كل الشكر لكل رؤساء الاتحاد السعودي السابقين على جهودهم الكبيرة والتي أوصلت الكرة السعودية إلى مصاف العالمية، مؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد عودة قوية للأخضر. وأضاف النجم الكويتي بالنسبة لي أحمد عيد شخصية أكن لها كل محبة وتقدير وذو أخلاق عالية ففي كل المناسبات الرياضية التي التقيه بها تشعر معه بحميم العلاقة وصدق المعاملة، وهو بلاشك شخصية قادرة على تحقيق تطلعات الرياضيين السعوديين. وحول الصفات التي ينشدها النجم الخليجي في رئيس اتحاد اللعبة قال لابد أن يكون ملما باستراتيجيات كرة القدم والعمل على تطويرها ولديه الدراية الكاملة بما يدور حوله من مستجدات، والمرشحان جديران بالنجاح وربما تحدثت عن أحمد عيد لأني أعرفه بينما المرشح الآخر لا أعرفه وربما يكون جيدا، فكلاهما مكمل للآخر ولكن رغم ذلك لا أستطيع تحديد من هو أفضل لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم لأن ذلك يتوقف على برنامجهما الانتخابي وفريق العمل الذي معه. حنكة إدارية قال النجم الكويتي والمحلل الرياضي بقناة الجزيرة الرياضية سعد الحوطي بأن تمتع رئيس اتحاد الكرة بخلفية رياضية جيدة عبر الممارسة والقدرة على وضع استراتيجيات هي نافذة النجاح والتطور، وقال برأيي يجب أن يكون المنتخب متابعا للرياضة العالمية ومستجداتها ومايواكبها من تطور في جمبع مجالاتها ولابد أن يعرف كيف يتعامل مع الجماهير والإعلام وكيف يتقبل النقد الرياضي كما أنه مطالب بالعمل مع المجموعة ومشاركة بقية الأعضاء وقبل ذلك لابد أن يكون صاحب فكر يستطيع أن يعمل بحكمة وحنكة. وعن مرشحي اتحاد الكرة السعودي قال تاريخ أحمد عيد ومشواره الرياضي بمتخلف مجالاته لا غبار عليه فهو رجل يعمل بصمت وبإخلاص أما منافسه خالد المعمر لا أعرفه واختتم الحوطي حديثه بأن في الرياضة السعودية كثير من الشخصيات الرياضية التي تمتلك كافة المقومات الرياضية والإدارية وعلى مستوى كبير من الحنكة الإدارية لقيادة الاتحاد السعودي.