يظل عضو الاتحاد المصري لكرة القدم والإعلامي مجدي عبدالغني مثيراً للجدل أينما حل، إذ إنه في نقاش ساخن على الدوام مع مسؤولي اللعبة، كان آخرها اشتباكه الكلامي مع رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر، حين انتقده بشدة واتهمه بالانفراد بقراراته على خلفية إسناد زاهر حق بث لقاء مصر والبرازيل الأخير لقناة محددة، وهو ما وصفه عبدالغني بالقرار «المشبوه»، فضلاً عن تلاسنه المستمر مع رياضيين عدة في برنامجه الرياضي. عبدالغني يكشف في حواره مع «الحياة» عدداً من كواليس الأزمات في الاتحاد المصري، ورأيه في عدد من القضايا التي تشغل الوسط الرياضي المصري، فإلى الحوار: القاهرة - محمد فتحي هل حققت كل طموحاتك مع الاتحاد المصري؟ - دخلت الاتحاد في نهاية 2005، وكنت أود نقل خبراتي التي اكتسبتها من تجربة احترافي الخارجي، ولكنني لم أستطع تحقيق هذه الطموحات. لماذا تفجّرت الصراعات بين أعضاء الاتحاد؟ - هي صراعات يفتعلها بعض أعضاء المجلس لمصالح خاصة، وينقلونها إلى الصحافيين لنشرها على صفحات الصحف والمجلات. ما أسباب خلافك مع رئيس الاتحاد مع سمير زاهر؟ - لا يوجد خلاف شخصي بيني وبين أحد، كل ما في الأمر غياب الشفافية عن منظومة اتحاد الكرة. مثلاً مباراة مصر و البرازيل الأخيرة شابها غموض، إذ كان من المفترض إذاعتها على جميع القنوات الفضائية، ولكننا فوجئنا ببثها حصرياً على قناة بعينها، ولا نعرف اسم الشركة التي حصلت على حقوق بث وإذاعة المباراة. إضافة إلى تهميش دور أعضاء مجلس الاتحاد في اتخاذ القرارات على رغم الخبرات التي يتمتعون بها، إذ كانت القرارات تتخذ بشكل فردي من زاهر من دون الرجوع لأي عضو، مثل إلغاء معسكر المنتخب الأخير. ما رأيك في دمج مجلسي الشباب والرياضة في وزارة واحدة؟ - خطأ كبير وسيعود بالضرر على الرياضة المصرية في الفترة المقبلة إذا تم تفعيله، فمعظم الوزراء سياسيون لا شأن لهم بالرياضة، وهذا سيضر كثيراً الرياضة المصرية، فيما كان رئيس المجلس المصري للرياضة السابق حسن صقر رياضياً، لذا تحققت إنجازات في عهده، أبرزها حصول المنتخب المصري لكرة القدم على بطولة أفريقيا 3 مرات على التوالي هي 2006 و2008 و 2010. هل أضاف لك العمل الإعلامي؟ - بالطبع، فأنا أعمل بالمجال الإعلامي منذ عام 1993 وقدمت برامج على قنوات عدة، واستطعت خلال عام من وجودي على الساحة الفضائية أن أصبح أحد أبرز مقدمي البرامج التي تحظى بنسبة عالية من الشاهدة. كيف ترى تطبيق دوري المحترفين بدءاً من الموسم المقبل؟ - لم تصلنا أية خطابات من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بشأن انتهاء المهلة وتطبيق دوري المحترفين في الموسم المقبل، فأفريقيا لديها من المشكلات ما يكفي لعدم تطبيق دوري المحترفين في الفترة الحالية، فالأندية ملك الدولة ولا يجوز لشخص أن يمتلك نادياً مثلما يحدث في أوروبا. كيف سيتم تطبيق الاحتراف؟ - إذا أراد «الفيفا» تطبيق دوري المحترفين في القارة السمراء، فيجب عليه ضخ أموال للأندية الأفريقية ليساعدها في التحول إلى أندية محترفة. ما رأيك في تأمين مباريات الدوري المصري بلجان شعبية في ظل عدم الاستقرار الأمني؟ - أتمنى أن يحدث ذلك، إذ يجب أن يكون هناك تكاتف من الجميع من أجل عودة الدوري المصري، لأن إلغاء المسابقة يعني فشل الشعب بأكمله في فرض الاستقرار، ولا يجوز أن يتم إلغاء البطولة من أجل اختيار حكومة أو وجود انتخابات في الفترة الحالية. ما رأيك في قرار الاستغناء عن المدير الفني السابق للمنتخب المصري حسن شحاتة؟ - أولاً لم يتم الاستغناء عن حسن شحاتة، كل ما في الأمر أن «المعلم» قرر ترك تدريب المنتخب، بعدما شعر بأن الظروف لن تساعده في الفترة المقبلة، وتم فك الارتباط بينه وبين الاتحاد المصري بالتراضي. كيف ترى المدير الفني الجديد للمنتخب المصري الأميركي بوب برادلي؟ - مازال الوقت باكراً جداً للحكم عليه. وماذا عن ضم أحمد حسن وعصام الحضري للمنتخب في رحلة البرازيل؟ - كان لابد أن يشارك أحمد حسن للوصول إلى لقب عميد لاعبي العالم، أما بالنسبة لعصام الحضري فضمه خطأ فلا يجوز أن يسافر الحارس ثم بعد ذلك لا يشارك بسبب مشكلة مع ناديه المريخ السوداني، فكان من الأولى حل المشكلة قبل السفر أو تركه مع ناديه واختيار حارس غيره. هل تتوقع اندلاع ثورة من الأندية ضد الاتحاد المصري؟ - الأندية ذاتها في حاجة إلى ثورة أولاً فهناك بعض الشخصيات التي لم تتغير في الأندية منذ 50 عاماً. برأيك .. ما أبرز مشكلات الكرة المصرية؟ - قلة الإمكانات وعدم وجود عقليات محترفة تدير لعبة كرة القدم. كيف ترى أزمة الأهلي والمجلس المصري للرياضة؟ - هي أزمة صراع بين قوتين، فالأهلي يريد أن يثبت قوته ولا يحصل على تعليمات من أحد، وبإمكانه الحفاظ على مسؤولية فترة أكثر من 8 سنوات بحسب القرار، فيما يسعى المجلس القومي المصري لفرض سيطرته على الأندية ولكن الأخير لم يحصل على الفرصة، إذ دمج مع مجلس الشباب في وزارة للشباب والرياضة وهذا قد يعيد الأزمة لنقطة الصفر.