اضطر مجموعة من أولياء أمور الطالبات في مدرسة الكلاخية الابتدائية للبنات جنوبالطائف إلى تغييب بناتهم عن مقاعد الدراسة خلال الأيام الماضية، لعدم وجود النقل المدرسي الذي يتولى نقل الطالبات منذ العام الماضي، فيما قامت المدرسة بإبلاغ مكتب الإشراف وإدارة التعليم لمعالجة الأمر حتى لا يتسبب ذلك في تعطيل الدراسة. وكان أولياء أمور طالبات مدرسة الكلاخية الابتدائية للبنات في حي كلاخ جنوبالطائف، قد وقعوا في حرج كبير مع بداية العام الدراسي، إذ لم يتوفر للمدرسة مشروع النقل المدرسي والذي كان العام الماضي يقوم بمهامه بنقل الطالبات، واستشهد عدد من أولياء الأمور صعوبة الأمر في عدم استطاعتهم توصيل الطالبات بسبب ارتباطهم بالعمل الرسمي للكثير من موظفي المنطقة سواء في السلك العسكري أو القطاع الخدمي، بالإضافة إلى أن المنطقة السكنية بالحي تبعد عن المدرسة مسافة 2 كم ويقطعها طريق كلاخ السريع، الذي تحفه المخاطر من جميع الاتجاهات والمشهود بالحوادث المرورية، واضطر مجموعة من أولياء الأمور إلى تغييب بناتهم عن مقاعد الدراسة لهذا السبب، والمجموعة الأخرى رضخت للأمر الواقع وقاموا بتوصيل الطالبات، ولم يسلموا من عقوبات التأخر عن الحضور والانصراف المبكر في وظائفهم. وبين ل «عكاظ» سعد الزيادي أحد أولياء أمور الطالبات أنهم أشعروا إدارة المدرسة بذلك، متسائلين عن كيفية إخلاء طرف سائق دون أن يكون هناك بديل مكانه في المنطقة، مطالبين من إدارة التربية والتعليم معالجة الأمر وعدم تعطيل المسيرة الدراسية لأبنائهم منذ بداية العام. في المقابل، بينت مصادر ل «عكاظ» أن مشروع النقل المدرسي للمدرسة متوقف، وذلك بسبب أن عقود الرواتب للسائقين في عموم منطقة كلاخ انخفضت وأنسحب مجموعة منهم، من بينهم المتعهد بتوصيل الطالبات لمدرسة الكلاخية الابتدائية للبنات، حيث كانوا في السابق يتقاضون مبلغ 3 آلاف ريال والآن ألفي ريال. كما علمت «عكاظ» أن إدارة المدرسة أشعرت مكتب الإشراف بجنوبالطائف بهذا الأمر والذي بدوره وعد بإيصال الموضوع إلى إدارة التربية والتعليم بالطائف، ومعالجة الأمر في أسرع وقت ممكن، خصوصا وأن عدد الطالبات المتغيبات في الأيام الماضية عن مقاعد الدراسة للمدرسة بلغ نحو 25 طالبة من بين 75 طالبة في كافة المدرسة. من جهته، أوضح ل «عكاظ» شديد الزيادي المتعهد بتوصيل الطالبات لمدرسة الكلاخية الابتدائية للبنات، أنه تلقى قبل مضي شهر اتصال من الشركة التي تتولى النقل، يطلبون فيها الحافلة القديمة للمدرسة حتى يتم تسليمه حافلة من الموديلات الحديثة، وإشعاره بانخفاض عقد التوصيل إلى مبلغ ألفي ريال، مضيفا أنه وعلى ذلك رفض ذلك المبلغ وأخلى طرفه من الشركة ويتبقى له حقوق مالية مدة عشرين يوما لم يتسلمها.