دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أمام وفد إيراني التقاه أمس إلى تحييد لبنان عن الأزمة السورية وتجنيب أرضه وأجوائه أي ردود فعل على الأزمة. وقال بيان رئاسي إن سليمان دعا خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، الى وجوب تحييد لبنان من كل الأطراف الداخلية والخارجية عن تداعيات هذه الأزمة (السورية)، وتجنيب الأرض والأجواء اللبنانية والشعب اللبناني أي فعل أو رد فعل. وأضاف أن لبنان يرفض التدخل العسكري في سوريا. وكرر سليمان أمام الوفد الإيراني «ثوابت لبنان القاضية بعدم التدخل العسكري (في سوريا)، مع تأكيده إدانة استعمال السلاح الكيميائي». وأشار الى أنه «يعود للأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديد المرتكبين ومساءلتهم». وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، والوفد المرافق له، بدأ الاثنين جولة على المسؤولين اللبنانيين، قادما من العاصمة السورية دمشق. من جهة ثانية، كشفت مصادر لبنانية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أمس (الثلاثاء) أن أي حديث عن تقدم في المسار الحكومي هو مجرد رغبات عند بعض الأطراف للخروج من المأزق السياسي الذي وضعت فيه البلاد بسبب تورطها في الحرب بسوريا. وأضافت المصادر: «إن الملف الحكومي مجمد حتى إشعار آخر أو عبر قبول حزب الله وحلفائه بحكومة حيادية تدير الأمور حتى إجراء انتخابات نيابية». وختمت المصادر ل «عكاظ»: «إن لبنان بات مرتبطا بشكل كامل بمسار الأزمة السورية وفك هذا الارتباط لا يكون إلا عبر انسحاب عناصر حزب الله من سوريا». عضو كتلة «القوات» النائب شانت جنجنيان رأى أن «أي خروج عن مبدأ مسؤولية رئيس الحكومة بتشكيل الحكومة بالتنسيق مع رئيس الجمهورية، وأي خروج عن هذه المعادلة مخالفة دستورية»، ولفت إلى أن «حزب الله يريد تأليف حكومة خاضعة لوصايته، وأما فهو لا يريد حكومة». من جهته، شدد النائب هنري حلو على «ضرورة أن يدرك مختلف الأفرقاء السياسيين خطورة الوضع الذي وصل إليه لبنان على كل المستويات، والسعي من هذا المنطلق إلى إيجاد أرضية مشتركة لتأليف حكومة تؤمن الحد الأدنى من الحماية للبلد». فيما عضو كتلة الرئيس نبيه بري البرلمانية النائب ياسين جابر أكد «إننا أمضينا الأشهر الماضية في الحوار عبر الإعلام بدون أن ندخل في بحث حقيقي في ما يمكن أن يساعد في تشكيل الحكومة» متسائلا: «ماذا يحول دون أن يجلس اللبنانيون إلى طاولة واحدة»،.