مع انطلاقة العام الدراسي شهدت كافة المواقع والمكتبات ومتاجر المستلزمات المدرسية حمى شديدة في الاسعار ووصلت الأرقام الى الفلك في كافة المدن والمحافظات ولم تكن الشرقية بمعزل عن المغالاة وبعض «الاستغلال» من الباعة وسط تنافس حاد بينهم لكسب جيب الزبون بأي ثمن مهما غلا. الآباء والامهات يتسابقون لشراء أحدث الموديلات والمستلزمات المدرسية لكافة المراحل الدراسية، سواء كانت لمراحل التعليم العام للبنين والبنات أو حتى التعليم الجامعي. وفي المقابل تسابقت المكتبات ومراكز المستلزمات المدرسية والجامعية في ميدان الموضات والأشكال لجذب كافة الأسر والطلاب والطالبات خاصة فيما يتصل بالحقائب والأقلام والألوان والدفاتر المدرسية. الربح مليار وتتوقع مصادر ذات صلة أن يصل حجم المبيعات من هذه المستلزمات خلال العام لأكثر من مليار ريال في حجم السوق المدرسي الواسع وسط تزايد أعداد الطلاب والطالبات في كل عام حيث تجاوز عددهم أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة مع توسع وزارة التربية والتعليم في افتتاح المدارس في المدن والمحافظات وكافة الهجر والقرى القريبة منها والبعيدة. كما توقعت ذات المصادر أن تتنافس تلك المكتبات والمراكز في استقطاب الزبائن من الأسر والطلاب والطالبات من خلال العروض التنافسية والخصومات المتنوعة وإصدار بطاقات التخفيض على العديد من المنتجات والكماليات والأدوات التي ستنعش بدورها المبيعات في العديد من المستلزمات الأخرى.. ومع ذلك فرضت المغالاة نفسها في كثير من المتاجر والمكتبات. سباق محموم أحد المستثمرين في مجال بيع المستلزمات والأدوات المدرسية قال ل «عكاظ» إن سوق المستلزمات المدرسية يشهد سباقاً محموماً هذه الأيام وذلك من خلال توفير الأنواع المختلفة من الحقائب والملازم والأدوات والالوان والكتب والدفاتر المدرسية التي يحرص الطلاب والطالبات على توفيرها خلال بداية العام الدراسي، وأشار الى أن المنتجات المدرسية تشهد كل عام ازديادا مطرداً في استيراد أنواع جديدة من الأدوات والأشكال ما يجعل سوق المستلزمات المدرسية في تنافس مستمر بين أصحاب المكتبات وهو الامر الذي يدفع بالكثير من المستثمرين إلى تحويل هذا الموسم إلى أشبه ما يكون بالمهرجان التسويقي المصحوب بعروض التخفيضات وقسائم الشراء والعروض التنافسية والتعمد الى رفع أسعارها. حقائب مشعة في المقابل طالب العديد من المستثمرين الجهات ذات العلاقة باتخاذ إجراءات صارمة ومشددة لمن ينافس في الحقائب المدرسية التي تستورد من الدول الآسيوية حيث أن تلك الحقائب تكون ملوثة بمواد مشعة من خلال التركيز على شراء أنواع رخيصة والمنافسة فيها في السوق. وفي ذات السياق تتجه وزارة التجارة إلى مراقبة الأدوات المدرسية التي من الممكن أن تحتوي على مواد ملوثة أو مغشوشة خلال بدء الدراسة وذلك بواسطة الفرق الرقابية ومع عناوين التواصل مع الوزارة حرصاً منها على منع بيع المستلزمات المغشوشة والخطرة.