تشهد المكتبات إقبالًا كبيرًا من الأسر وطلاب الجامعات لتأمين المستلزمات المدرسية كالدفاتر والأقلام وأدوات الرسم والهندسة فيما تعالت الأصوات المطالبة بالحد من ارتفاع الأسعار وتفاوتها من مكتبة لأخرى وفرض الرقابة على السلع المغشوشة والمقلدة والتي تباع بأسعار مرتفعة. يقول محمد العلكمي تفتقر الباحة إلى العروض والتخفيضات المقدمة من المكتبات لعدم وجود المنافس بعد أن أثقل توالي المواسم كاهل الأسر والآن نحن نجهز لبدء العام الدراسي بشراء المستلزمات المدرسية والملاحظ أن الأسعار ارتفعت عن السابق بنسبة كبيرة جدًا كما أنها تتفاوت من مكتبة لأخرى ويفترض أن تقوم الجهات الرقابية بتوحيد الأسعار خاصة الأساسية منها كالدفاتر والأقلام وأدوات الرسم والهندسة. ويوضح ناصر الزهراني ان الأدوات المكتبية في تزايد والضحية هو المستهلك وقد أصبحت زيادة الأسعار بيد التجار يتلاعبون فيها كيفما يشأون إضافة إلى أن بعض المكتبات توفر أدوات مدرسية مقلدة ورديئة الصنع ومع ذلك فإن سعرها مقارب لسعر الأدوات الأصلية ذات الجودة العالية كما أن الحقائب المدرسية ارتفعت بنسبة تقارب 50 % وأصبح سعر اقلها جودة ما بين 45 إلى 55 ريالا فضلا عن المسلتزمات المدرسية الأخرى. التجهيز المبكر ويقول خالد علي «عامل في إحدى المكتبات» بدأنا في التجهيز للموسم مبكرًا وقمنا بتأمين جميع المستلزمات المدرسية والحقائب وأدوات الهندسة وغيرها والأسعار تختلف حسب جودة المنتج وليس هناك فارق كبير في الأسعار عن الأعوام الماضية إلا أن رمضان والعيد أرهق الأسر قليلًا ومع ذلك هناك إقبال كبير من المواطنين. استغلال الموسم ويقول مسفر الغامدي «معلم» إن هناك مبالغة في أسعار التحاضير الجاهزة والتي يحرص على شرائها المعلمين وخاصة ما يتوافق مع المناهج الجديدة ومنها المنسوخة على الأقراص المدمجة وتصل أسعارها إلى 150 ريالًا للمادة الواحدة وبعض المعلمين والمعلمات يفضلون شراء التحاضير مطبوعة وجاهرة الأمر الذي يضيف تكاليف إضافية للطباعة على الورق بنوعيه الملون والأسود. ويضيف سعد الله الغامدي ما يزعجني كثيرًا هو استغلال التجار للمواسم برفع الأسعار بالرغم أن سوق المكتبات منتعش طوال العام بعد أن انتشرت الجامعات في أرجاء وطننا الغالي إلا أن ذلك لم يحد من جشع التجار واكبر دليل على التلاعب هو ارتفاع الاسعار وتفاوت سعر السلعة الواحدة من محل لآخر. ويقول علي هادي: أُفضل شراء المستلزمات الدراسية من المدن الكبيرة خلال إجازة الصيف وتأمينها مكبرًا فهناك الأسعار في متناول اليد ويتوفر البديل أما في الباحة فلا يوجد فيها مكتبات كبيرة تقدم عروضًا ترويجية تجذب الزبائن وما أتمناه هو رقابة الأسعار والتشهير بالمتلاعبين فيها.