تفتقر العديد من المطاعم في حلي للاشتراطات الصحية الواجب توفرها لحماية المستهلك، فضلا عن تدني مستوى النظافة سواء من العاملين أو الأواني التي يتم بها حفظ وتقديم الأطعمة للزبائن، إضافة إلى مخالفة بعضها لشروط السلامة لاقترابها من الورش ومغاسل السيارات ومحلات غيار الزيوت، الأمر الذي أدى إلى استياء الأهالي من وضع تلك المطاعم وتخوفهم من الإصابة بمشاكل صحية جراء شراء الأطعمة الباردة والملوثة وسط عدم اكتراث العمالة التي تديرها وتشرف على تقديم الأطعمة بالمخاطر المتوقعة في ظل التفكير في الكسب المادي فقط. وناشد الأهالي الجهات المختصة بتكثيف الرقابة على تلك المطاعم والتأكد من تطبيقها للشروط الصحية وذلك من أجل الحفاظ على سلامة المستهلكين. «عكاظ» جالت داخل عدد من الشوارع في حلي لرصد آراء عدد من مرتادي هذه المطاعم. وقال كل من إبراهيم السيد، ومحمد الغبيشي، وأحمد إبراهيم: إن حال المطاعم في حلي يرثى له حيث تقدم للزبائن أطعمة ملوثة تحفظ في أوان مكشوفة تفتقر للنظافة ما جعلها عرضة للحشرات والذباب، وكذلك ترك الأطعمة الفائضة وخاصة الدجاج الذي يكون مكشوف في فترة المساء ومن ثم تقديمها في اليوم التالي بعد تسخينها، ما قد يعرض المستهلكين لحالات التسمم الغذائي. وأضافوا أن العمالة التي تشرف على تقديم الأطعمة لا يتقيد أفرادها بالزى الصحي ولا يضعون غطاء الرأس المشترط حسب الأنظمة وهذا الأمر يعد مخالفة صريحة. عبدالرحمن محمد قال: إنه لاحظ في أحد المطاعم إناء كبيرا مكشوفا به سلطة أحاطت به أعداد هائلة من الذباب، عندها أبدى استنكاره لأحد العاملين من هذا الأمر فما كان من الأخير إلا أن التزم الصمت واكتفى بطرد الذباب بيده، فما كان مني إلا الانصراف دون شراء أي طعام خوفا على نفسي وأسرتي. ويشير إلى أن السلطة يتم عملها من طماطم متعفنة يظهر ذلك عند تذوقها ويعزو السبب إلى قيمتها المتدنية مقارنة بقيمة الطماطم الصالحة ما يقلل التكلفة على صاحب المطعم. واستطرد قائلا بعض العمالة يقومون بعد صلاة الجمعة بتقديم بضاعتهم من الفواكه والخضروات والتمور على أبواب المساجد بعيدا عن أعين الرقابة، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل الفوري للوقوف على هذه العمالة والمطاعم. ويروي عبيد المحمودي مشاهدته لعامل مطعم يقوم بإخراج دجاجة شواية بيديه العاريتين من القفازين وقام بوضع الدجاجة في كيس وبعد ذلك مسح يديه بلباسه المتسخ غير مكترث بالتلوث الذي قد ينجم عن هذا الفعل وتهديده لصحة الزبائن. ويلمح محمد سنان إلى أن بعض المطاعم والمطابخ تقع بالقرب من الورش ومغاسل السيارات ومحلات غيار الزيوت ما قد يعرض الأطعمة لخطر التلوث الناجم عن عوادم السيارات ورذاذ البويات المتطاير، مطالبا من الجهة المعنية نقلها إلى مواقع آمنة تضمن سلامة الأطعمة من التلوث. في المقابل أوضح رئيس بلدية حلي علي محمد القرني أن البلدية تقوم بجولات مستمرة يوميا وفي أوقات متفاوتة على المطاعم والمطابخ والبوفيهات للتأكد من تطبيقها للاشتراطات الصحية، مؤكدا على إغلاق وتغريم عدد من المطاعم خلال جولات الفرق الميدانية لمخالفتها الأنظمة، ودعا القرني السكان الإبلاغ عن أي مطعم أو مطبخ مخالف حتى يتم التعامل معه فورا.