تصوير - إبراهيم بركات اشتكى رواد مطاعم "غليل" جنوبجدة من سوء الخدمة المقدمة من العمال الذين يمارسون "الطهي" حيث تفتقر المطاعم لأبسط شروط النظافة. وقد رصدت (البلاد) آراء سكان الحي.فقال محمد سعيد (70 عاماً) لقد تعرضت لحالة تسمم بعد تناول وجبة غداء من أحد هذه المطاعم المكشوفة المجاورة لورش السيارات والحفريات وتلتصق بالأكل العوازل والأتربة وتعرضت لنزلة معوية استمرت معي ما يقارب 3 أيام. ومضى يقول النظافة متدنية للغاية وتستخدم أساليب غير صحية في تجهيز الطعام. خاصة الأسماك التي تقلى في زيوت أصبحت باللون الأسود من كثرة الاستخدام. وتطرق إلى وجود حفريات بجوار المطاعم على الشارع العام أصبحت بمثابة مصائد للأطفال وكبار السن وهي مفتوحة دون عازل يمنع براءة الأبناء الصغار من محاولة اللعب فيها وتعرضهم للإصابات لا سمح الله. كما قال احمد الشمراني إن سكان الحي يتعاملون بشكل يومي مع هذه المطاعم على الرغم من عدم جودتها وانعدام مستوى النظافة فيها من قبل العمال الذين يمارسون بيع الطعام للمستهلكين البعض يجد نفسه مضطراً للتخلص من بعض الوجبات قبل أكلها بسبب سوء التجهيز وليت الجهة الرقابية تقوم بجولة على هذا الحي لكثرة المخالفات فيه من قبل المطاعم وحتى البوفيهات التي لا يلتزمون باشتراطات البلدية الصحية من اجل سلامة الجميع ولعل أصحاب هذه المحلات لا هم لهم سوى الكسب المالي دون تبعيات ما يحدث للمستهلك.كما أضاف الشمراني كل شيء يباع في الشارع من وجبات شعبية لا ندري كيف يتم تحضيرها، تأتي إلى جنبات الخط جاهزة واستغرب وجود ورش إلى جانب المطاعم معتبراً ذلك مخالفة صريحة لكن لا تزال في وضح النهار. اصحاب المطاعم والورش يعملون جنباً إلى جنب كل يفكر في الكسب المالي السريع. ويرى علي القرني "معلم تربوي" أن الوضع في هذا الشارع العام الذي تنتشر على جنباته المطاعم والورش والحفريات وازدحام للسيارات بالطبع يحدث من خلال ذلك عوالق ترابية تلتصق بالأكل المكشوف ويقدم للناس ويلحق بهم الضرر جزء من هذه المخالفات من أشخاص لا يكترثون من تبعيات بيعهم أكلاً غير سليمة صحياً. وبين القرني أن للوعي دورا في استمرار هذه المطاعم وازدهارها خاصة في يومي الخميس والجمعة لا يزال البعض من عامة الناس مرتبطا سايكلوجياً بالأكلات الشعبية والتي تقدم للأسف وهي تفتقد لشروط النظافة من العامل إلى الاناء الذي يقدم فيه الطعام.مشيراً إلى تقاعس بعض الجهات الرقابية عن تنامي المطاعم التي لا تلتزم بالاشتراطات التي من أجلها تم منحها تصريح يفتح المطاعم أو البوفيهات.ولعل السؤال الذي يرسم علامة استفهام: (كيف يتم تصريح للمطاعم الورش بجانب بعض)؟.. وتكون الحفريات لإصلاح الشارع بجوار باب المطعم ولا زال يعمل, نتمنى بالفعل من الجهة الرقابية المسؤولة أن تولي مطاعم حي غليل الاهتمام نظراً لكثرة المستهلكين. وتطبيق الإجراءات النظامية على المخالف وعدم استمرار الوضع كما هو.أما صاحب محل لتحلية المياه وهو مقيم محمد أرشد قال إن الحفريات دائماً يسقط فيها أطفال من اجل اللعب ويتعرضون للإصابات واعاقة المستهلكين من الوصول إلى المحل لشراء المياه ولها فترة طويلة دون تكملة العمل. وأشار من جانبه صاحب مطعم سمك حسين أبو أحمد أن المطعم يقدم الوجبات للزبائن بشكل يومي وتستمر الخدمة حتى منتصف الليل وبين أن وجود المطعم بجوار الورشة على حد قوله ليس فيه أية مشكلة وأصحاب الورش زبائن له وامتدح حركة البيع والاقبال الكبير على السمك وأن سعر الكيلو 25 ريالا وهو في متناول الجميع ويشير أن أيام الخميس والجمعة تشهد ازدحاماً كبيراً.وطالب يحيى عسيري بتشديد الرقابة على المطاعم المنتشرة على الشوارع الرئيسة والتي أصبحت تهدد روادها بأمراض عديدة وذلك لعدم توفر النظافة.وتجهيز الطاعم يكون بشكل غير آمن صحياً خصوصاً وانها قريبة من ضغط الشارع الممتلئ بالسيارات والحفريات المكشوفة الترابية التي تسهم في اضافة تلوث آخر على المطاعم.ناهيك عن سوء الأواني المستخدمة التي يقومون العمال بطهي الأطعمة والأسماك فيها.