يعيش أهالي قرية الأثلة في حيرة وقلق على فلذات أكبادهم طالبات مجمع مدارس البنات الحديث بعد ظهور تشققات وتصدعات بالمبنى الجديد والذي لم يمض على إنشائه إلا سنوات قلائل حيث يضم مبنى المجمع ثلاث مراحل «الروضة والابتدائية والمتوسطة». حيث ظهرت التشققات عقب قيام تعليم البنات بإضافة دور ثالث للمبنى الذي بسببه بدأت تظهر عيوب وتصدعات بأساسات المجمع وهبوط بأجزائه مما تقرر على أثره إخلاء المبنى من الطالبات والتوجه بهن إلى أقرب مبنى بقرية أخرى. وكان مما نتج عنها نقل أعداد بالمئات إلى مدرسة ابتدائية بقرية مجاورة ومبنى غير مهيأ لاستقبال اعداد كبيرة مما يشكله من خطر عند وقوع أي حادث لا قدر الله. ويظل مبنى مجمع المدارس بالأثلة بلا صيانة أو إصلاح رغم زيارة لجان من تعليم صبيا المبنى بعد أن تقاذف تعليم البنات بجازان سابقا وتعليم جازان وتعليم صبيا حاليا المسؤولية حيال ما آل له المجمع من عيوب وتصدعات وهبوط. وحمل شيخ قرية الاثلة الشيخ عبدالرحمن بن علي زائري إدارتي تعليم صبيا وجازان المسؤولية وتأخر إجراء صيانة للمبنى حيث مضى أكثر من ثلاث سنوات وتدخل المشكلة في عامها الرابع دون تحرك جدي أو فعال حيث اكتفت بتكليف مكتب هندسي لدراسة وضع مبنى المجمع والرفع بمرئياته مناشدا سمو وزير التربية والتعليم التدخل بشكل عاجل لإيجاد حل للمبنى وإنهاء المشاكل الهندسية المتعلقة به والحد من معاناة طالبات القرية. وعبر عدد من أولياء أمور الطالبات عن المخاطر جراء نقل الطالبات لقرية أخرى عبر حافلات حيث قال ولي أمر طالبة إسماعيل محمد زائري ان احدى بناته كادت ان تتعرض للدهس من الحافلة لولا عناية الله حيث جرى نقلها للمستشفى للعلاج. فيما ذكر أحمد علي زائري أن المبنى ظل مهملا لفترات طويلة والآن مع بداية عام دراسي جديد تستمر المعاناة والمتاعب للطالبات والذي ينعكس سلبا على دراستهن وتحصيلهن العلمي. وتساءل محمد أثلاوي عن الأسباب التي تعيق الإسراع بإصلاح الأضرار الناتجة عن تصدعات المبنى ليعاود الطالبات الدراسة مجددا بالقرب من منازلهم. وقال ناصر علي زائري سبق أن تقدمنا بخطاب لهيئة مكافحة الفساد لمتابعة القضية لكن للأسف لم يردنا أي رد أو اتصال إلى هذا الوقت ونحن نطالب بفتح ملف إنشاء المجمع منذ بدايته ومحاسبة المتسبب بهذا الهدر المالي لمبنى كلف ملايين الريالات والضحية هن طالبات القرية. وأكد حسن مرعي أن الأعباء التي يتكفل بها أولياء الأمور لإيصال بناتهن لدى تعطل الحافلات أو تأخرها وحالات الخوف على مصير الطالبات بقرى أخرى فهل تنهي وزارة التربية معاناة الأهالي أم تذهب قيمة المشروع أدراج الرياح. من جانبه أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي بإدارة تعليم صبيا محمد عطيفه أن إدارة تعليم صبيا أخلت المدرسة لظهور تشققات في المبنى وتم توفير حافلات تنقل الطالبات إلى مدرسة قريبة من سكن الطالبات. وأضاف بأن إدارة تعليم صبيا شكلت لجنة للبحث عن أرض في قرية الأثلة لإنشاء مدرسة لكنه لم تجد أي أرض، كما أنها بحثت على مبنى تتوفر فيه شروط الوزارة لاستئجاره لكنها لم تجد الإدارة أي مبنى مشيرا أنه في حالة توفر أرض أو مبنى سوف تتخذ الإدارة الإجراءات اللازمة حيال ذلك.