مع بدء إطلالة العام الدراسي الجديد فإن أولياء أمور الطلاب الذين يتلقون العلم في مدارس الاحياء العشوائية يخافون على فلذات أكبادهم في حالة حدوث طارئ لأحد الطلاب ألا تتمكن الجهات المختصة من إسعاف الطالب أو الطالبة المتضررة نظرا لصعوبة الوصول إلى هذه المدارس نظرا لضيق الشوارع وعدم التمكن من الوصول إلى بواباتها بصورة سريعة، كما يخاف أولياء امور الطلاب والطالبات أنه في حال حدوث حريق مثلا فإن عمليات الإخلاء تكون صعبة جدا ولا تتمكن الفرق المختصة من أداء واجباتها كما ينبغي. وأجمع عدد من أولياء امور الطلاب والطالبات أن هناك أسئلة تلاحقهم مفادها على من تقع مسؤولية المدراس داخل العشوائيات، إضافة إلى أن الأحياء العشوائية حول بعض المدارس تشكل قلقا لأولياء الأمور الذين طالبوا بتوفير أساليب السلامة لأبنائهم. في جولة ميدانية زارت "عكاظ" بعض الأحياء العشوائية لرصد سهولة وصول أجهزة المساعدة للمدارس داخل تلك الأحياء ومطالب أولياء الأمور بتأمين سلامة أبنائهم. إذ يقول أبو محمد: نبحث نحن أولياء الأمور عن المدارس الجيدة لأبنائنا ونحرص على تلقيهم التعليم في مواقع جيدة وغالبا ما نبتعد عن المدارس ذات المباني المستأجرة لضعف تجهيز وسائل السلامة الجيدة والمناسبة لأعداد الطلبة، كما أنها تقع داخل الأحياء السكنية ويعاني أولياء الامور من الازدحام أمام بوابتها في أوقات الحضور والانصراف. مريم الجابري تقول: توفير أساليب السلامة ضروري جدا داخل المدارس خصوصا التي تحتوي على أعداد طالبات كبيرة في كل فصل من الفصول الدراسية، ومن المهم تدريب الطالبات على كيفية الإخلاء حال حدوث حريق لا قدر الله وتجنب التدافع والصراخ الذي أودى بحياة كثير من الطالبات للأسف في حوادث سابقة. وتعبر نور والدة طالبة بقولها: على إدارة التعليم سرعة إلغاء المباني المستأجرة للمدارس والتوجه نحو بناء المباني الحكومية لما تحتويه تلك المباني من وسائل صحية ومريحة وآمنة لبناتنا ذلك لأن المباني المستأجرة لا تكون مؤهلة لإيجاد جو صحي للتعليم وتوفير ما يلزم من معامل حاسوب ومعامل كيميائية وأجهزة تعليم حديثة فضلا عن صعوبة الحفاظ على سلامة الطالبات جميعهن حال حدوث أمر طارئ لعدم توفر أكثر من مخرج واحد في الغالب في المباني المستأجرة. ومن جهته، رد المتحدث الرسمي باسم إدارة تعليم جدة عبدالمجيد الغامدي عن خطط الإدارة في ما يخص المدارس في الأحياء العشوائية بقوله: تفرض الحاجة وضع المدارس في مواقع معينة سواء كانت للبنات أو البنين وحال انتفاء الحاجة إلى المدرسة كتنظيم الحي العشوائي تنتقل المدرسة إلى المكان الأقرب وبالتالي ينتقل الطلبة، وتتوفر وسائل السلامة في جميع المدارس بالتنسيق مع الدفاع المدني وإدارة الأمن والسلامة في وزارة التربية والتعليم. وفي حال وجود حالات طارئة تحتاج إلى عملية إخلاء الطلبة كالحريق يقول: بالتأكيد هناك تنسيق مباشر مع الدفاع المدني ومديري ومديرات المدارس الذين يتولون عملية الإخلاء، إضافة إلى أن الإدارة تحرص على تدريب المعلمين والمعلمات على طرق استخدام وسائل الأمن والسلامة والتعامل مع الحالات الطارئة. ويؤكد الغامدي على أن التنسيق بين إدارة التعليم بجدة والدفاع المدني يشمل المدارس في المباني المستأجرة بتوفير وسائل السلامة وطرق الإخلاء كالسلالم الخارجية.