دعا عدد من أولياء أمور الطلاب والطالبات في المنطقة الشرقية إلى ضرورة تكثيف جوانب السلامة في المدارس خاصة مع قرب إطلالة فصل الصيف وهو الفصل الذي تظهر فيه بعض الحوادث في المدارس، مشيرين إلى أن التوعية يجب أن ترافقها استعدادات من حيث توفير وسائل السلامة وإدخال أجهزة إنذار وكشف للحرائق في المدارس. وقال كل من محمد الفدعاني وسلمان الشهري وخالد الاحمد وصالح العياد بأن على الجهات المعنية وخاصة الدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم بذل كل الجهود الممكنة لحماية الطالبات والطلاب من أي حادث قد يحدث في المدارس، مشيرين إلى أن الجهود الحالية تعتبر جيدة ولكن يأملون في المزيد لحماية أرواح الابناء من أي خطر يمكن أن يحدق بهم مطالبين بتكثيف برامج التوعية والاستعدادات للطالبات والطلاب والمعلمات والمعلمين في عموم المدارس والمدن والمحافظات في المنطقة. وأضافوا يجب التركيز أكثر على المدارس التي توجد في مبان مستأجرة وقد لا تتوفر فيها المخارج المناسبة في حال حدوث حريق أو غيره في المدرسة موضحين بأن هذه الأمور يجب أن يتم تطبيقها أيضا على المدارس الاهلية التي يوجد عدد كبير منها في مبان غير مهيأة أصلا لتكون مدارس. وفي موازاة ذلك أوضح اللواء عبدالله عبدالرحمن الخشمان مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية « صدرت تعليمات مؤخرا بتشكيل لجنة رئيسية للمدارس في المنطقة ولجان فرعية في المحافظات للوقوف على كافة المنشآت التعليمية بالمنطقة وإعداد التقارير اللازمة في جانب السلامة الشاملة في هذه المنشآت وتتكون هذه اللجان من أعضاء من الإمارة أو المحافظة، الدفاع المدني، التربية والتعليم، الكهرباء، الأمانة أو البلديات، والشرطة لافتا إلى أن هذه اللجان قائمة حاليا بأعمالها كل يومي ثلاثاء وأربعاء من كل أسبوع نهارا لمدارس البنين ومساء لمدارس البنات وتنتهي من أعمالها قريبا. وقال إن الدفاع المدني حريص على سلامة وحماية أرواح أبنائنا الطلبة والطالبات ولذلك كان ولا زال يقوم بجولات وزيارات ميدانية على المدارس بالتنسيق مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية لإعداد تقارير عن أوضاع السلامة فيها وتزويدهم بنسخ منها للعمل على معالجة أوضاعها، كما أن هناك تنسيقا مشتركا مع الإدارة العامة للتربية والتعليم فيما يتعلق بالجانب التوعوي للسلامة عبر إلقاء محاضرات وإجراء خطط للتدريب على كيفية التصرف في الحالات الطارئة وامتدادا للتعاون المستمر خلال السنوات الماضية فقد لمسنا قدرة الإدارة العامة للتربية والتعليم حاليا على الإعداد الذاتي لخططها للطوارئ وإجراء تجارب الإخلاء التدريبية في مدارسها، إضافة إلى أن لديهم عددا من المشرفات التربويات اللاتي تم تدريبهن في الدفاع المدني على أعمال السلامة والإطفاء والإخلاء فيما يتعلق بمدارس البنات وفي إطار السلامة والحماية لأرواح أبنائنا الطلبة والطالبات في المرافق التعليمية. وبناء على تقارير اللجان الحالية فإن أي مدرسة ترى اللجنة ضرورة إخلائها لعدم ملاءمتها لأن تكون منشأة تعليمية فإن الدفاع المدني يقوم بإخلائها فورا بإبلاغ الإدارة العامة للتربية والتعليم بالشرقية بضرورة إخلائها وإيجاد البديل المناسب حفاظا على سلامة وأرواح الطلبة والطالبات وقد أبلغنا الإدارة العامة للتربية والتعليم بالشرقية وإدارة التعليم بحفر الباطن حتى الآن بإخلاء ثماني مدارس رأت اللجنة عدم ملاءمتها لأن تكون منشأة تعليمية وقد تم إخلاء خمس منشآت تعليمية بالفعل ولا زالت هناك ثلاث مدارس تحت الإجراء. وبالنسبة للمدارس التي يوجد بها بعض الملاحظات فهناك توجيه بضرورة معالجة أوضاعها خلال هذا العام الدراسي 1434ه. أعمال السلامة هناك اجتماعات وتنسيق مع الإدارة العامة للتربية والتعليم لتفعيل دور المختص بأعمال الأمن والسلامة وفقا للوائح المنظمة لذلك في الجهات الحكومية وتم الاجتماع مؤخرا مع مدير الأمن والسلامة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية للتباحث والتناقش في أمور السلامة والوقاية من الحريق في المدارس.