لاتزال محافظة يدمة التابعة لمنطقة نجران تفتقد إلى إنشاء كليات تابعة لجامعة نجران، الأمر الذي يضطر أهالي الطالبات والطلاب الملتحقين بالجامعة إلى قطع مسافة تزيد على 400 كم ذهابا وعودة، حرصا منهم على مواصلة أبنائهم وبناتهم للتعليم الجامعي، ويسلك الأهالي طرقا خطيرة قبل الوصول إلى جامعة نجران، معرضين حياتهم للخطر، وما يزيد من مخاوف أولياء أمور الطلاب والطالبات خلال ذهابهم من يدمة والعودة إليها عدم اكتمال مشروع طريق السبيل الذي يربط المحافظة بمدينة نجران والذي أصبح من المشاريع المتأخرة، وكان ضمن المشاريع التي رصدت هيئة مكافحة الفساد الكثير من الملاحظات عليه إثر شكوى تقدم بها أحد سكان محافظة يدمة. وأكد ل «عكاظ» صالح سعود آل فطيح أحد سكان يدمة بأن طريق السبيل مشروع يهدد حياة المارة حتى الآن، والطريق يهدد سلامة سالكيه، لكثرة المنعطفات الحادة به، وضيق مساره، وتآكل أكتافه، وافتقاره للعلامات واللوحات الإرشادية والتحذيرية. مشيرا إلى أنه مع كل بداية عام دراسي تودع محافظة يدمة الكثير من أبنائها وبناتها خلال ذهابهم وعودتهم من جامعة نجران بسبب الحوادث المرورية. وحمل أهالي يدمة جامعة نجران المسؤولية في عدم المسارعة في افتتاح كليات للبنين والبنات في المحافظات الشمالية بدلا من مشقة السفر إلى نجران لطلب العلم وتهديد حياة الطلاب والطالبات وتعريضهم للحوادث. وقالوا: ليس لجامعة نجران عذر في ظل الدعم السخي من الدولة لأجل التوسع في انتشار الكليات وعدم اقتصارها داخل المدينة. وكانت محافظة يدمة سجلت أمس الأول أولى الضحايا قبل ساعات من بداية العام الدراسي الجديد حيث لقيت طالبة في السنة الثالثة في كلية علوم الآداب بجامعة نجران مصرعها وأصيبت شقيقتها التي هي الأخرى تدرس في السنة الرابعة في كلية علوم الآداب بجامعة نجران ولازالت ترقد في مستشفى الملك خالد في حالة حرجة، إثر اصطدام السيارة التي يقودها والدهما بسيارة من نوع دينا على طريق نجران يدمة، وطالب شقيق الفتاتين مسعود آل فطيح بافتتاح كليات في المحافظات الشمالية أسوة بمحافظة شرورة وإنهاء معاناة أبنائها وبناتها. «عكاظ» طرحت معاناة أهالي يدمة على المتحدث الرسمي باسم جامعة نجران حسن محمد آل عامر الذي أكد أن الجامعة تحرص على افتتاح فروع لها في جميع محافظات منطقة نجران، مبينا أن افتتاح فرع لها في محافظة يدمة رفع للجهات المختصة، إلا أن الموافقة لم تتم. وقال آل عامر إن الجامعة ستستمر في التواصل مع الجهات المعنية للتوسع في فتح مزيد من الكليات.. وأوضح أن جهود الجامعة أثمرت عن افتتاح أربع عشرة كلية تابعة لجامعة نجران وبذلك أصبحت الجامعة تصنف ضمن الجامعات الشاملة التي يدرس فيها جميع التخصصات التي يحتاجها سوق العمل في المجالات الطبية والعلمية والنظرية.