لايزال مشروع طريق السبيل في محافظة يدمة التابعة لمنطقة نجران يهدد حياة المارة حتى الآن، ورغم لجواء أحد المواطنين الى الهيئة الوطنية لمكافحة الفسادر «نزاهة»، التي رصدت الملاحظات على طريق السبيل الرابط بين محافظة يدمة ومدينة نجران، وكلفت في حينها أحد مختصيها بالوقوف على واقع الطريق، وتفحص وضعه، حيث تبين لها أن الطريق بوضعه الراهن يهدد سلامة سالكيه، لكثرة المنعطفات الحادة به، وضيق مساره، وتآكل أكتافه، وافتقاره للعلامات واللوحات الإرشادية والتحذيرية. طلبت الهيئة من وزارة النقل إجراء التحقيق في أسباب سوء التنفيذ لمشروع السفلتة، وتحديد المسؤولين عن ذلك، والعمل على توفير ما يتطلبه الطريق من وسائل السلامة حفاظا على أرواح وممتلكات سالكيه. وتناولت «عكاظ» انتقاد الهيئة في عددها الصادر بتاريخ 18/1/1433ه تحت عنوان «نزاهة: تنتقد ضيق ومنعطفات طريق السبيل بين يدمة ونجران». وجدد مواطنو يدمة نداءاتهم للمسؤولين عبر «عكاظ» لإنقاذ حياة سالكي طريق السبيل من خطر الحوادث خاصة وأن الطريق حصد أرواح أبنائهم الطلاب المنتظمين في جامعة نجران في عدة حوادث خلال تأديتهم للاختبارات الجامعية هذه الأيام. وأبدى ل«عكاظ» المواطن صالح سعود آل فطيح أحد كبار سكان يدمة استياءه من الوضع الراهن لطريق السبيل مستشهدا بصور للحوادث المرورية شبه اليومية، بسبب تأخر الجزء المتبقي من الطريق والذي لا تزيد مسافته على 14 كيلو متر والتي لم تكمل إدارة الطرق والنقل في نجران سفلتتها حتى الآن. وأكد سعيد هادي آل فطيح أن المسافة البسيطة غير المعبدة تشهد حوادث شبه يومية، لافتا أن تأخير تنفيذ الجزء المتبقى من الطريق يعد هدرا لدماء مواطني شرق شمال نجران -على حد وصفه-. وأضاف آل فطيح: المسافة المتبقية معتمدة ضمن مشروع الطريق الحيوي والرئيسي، إلا أن المقاول أوقف تنفيذ المشروع وغادر بلا أسباب تذكر، ما تسبب في حوادث مرورية خاصة على أبناء المحافظة من طلاب الجامعة الذين يقطعون مسافة 400 كيلو ذهابا وإيابا من يدمه إلى نجران، فهؤلاء بعضهم ضحايا الطريق وبعضهم راح ضحية بسبب عدم المسارعة في فتح كليتين في محافظة يدمة بنين، بنات حيث أن عدد سكانها يبلغ أكثر من 54 ألف نسمة، مناشدا مسؤولي جامعة نجران إنهاء معاناة أبناء المحافظة في السفر إلى نجران واعتماد كليتين بالمدينة للبنين والبنات تضم كل التخصصات في القريب العاجل. ويشير محمد فرج آل فطيح أن سكان يدمة استبشروا خيراً عندما تابعت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وضع طريق السبيل، وسجلت عددا من الملاحظات، إذ تبين لها أن الطريق يهدد سلامة سالكيه، إلا أنه أبدى أسفه الشديد بمرور أكثر من عام، فيما لم تحرك الهيئة ساكنا، وبقي حصاد الأرواح البريئة مستمرا، دون رفع الضرر أو إيجاد حلول عاجلة تحد من هدر الدماء على طرق نجران. وناشد سكان محافظة يدمة إمارة منطقة نجران بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم مع طريق السبيل مؤكدين على حرص المسؤولين على المواطنين والعمل بكل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن الطلاب والطالبات. ومن جهته أوضح ل «عكاظ» مدير إدارة الطرق بنجران المهندس صالح بن حسين آل ساعد أن الجزء المتبقي من طريق السبيل والبالغ مسافته 14 كلم أصبح من المشاريع ذات الأولوية، مؤكدا أنه يحمل الرقم واحد في ترتيب الطرق الفرعية المراد تنفيذها، والمطلوب اعتماده في ميزانية 1435/1436ه، لافتا أن المشروع تحت الدراسة لدى وزارة النقل ويحظى بمتابعة إمارة المنطقة. 400 كيلو ذهابا وإيابا أوضح العديد من المواطنين أن المسافة المتبقية من الطريق معتمدة ضمن مشروع الطريق الحيوي الرئيسي، إلا أن المقاول أوقف تنفيذ المشروع وغادر بلا أسباب تذكر، ما تسبب في حوادث مرورية مؤلمة لأبناء المحافظة من طلاب الجامعة الذين يقطعون مسافة 004 كيلو ذهابا وإيابا من يدمه إلى نجران