رأى تركي حسين فدعق مدير الأبحاث والمشورة في شركة البلاد المالية أن الضربة العسكرية المحتملة ضد نظام بشار الأسد ستؤدي إلى ارتياح في الأسواق الخليجية، خصوصا إذا كانت سريعة ومحدوة وحاسمة، مشيرا إلى أن النظام السوري أصبح يشكل عبئا على الدول العربية، ولكنه لفت إلى أن أي تطورات سياسية بما يخص إيران ستنعكس على الأسواق المالية بالإيجاب أو السلب حسب نوع التطور. وأوضح أن هذا الأمر بالنسبة إلى الأسواق يعطي ردود أفعال جيوسياسية، لكن العوامل الأساسية والاقتصادية وبالتحديد السوق السعودية قوية لأن السوق السعودية عادت إلى مستويات إلى ما قبل الأزمة العالمية ما قبل 2008. وقال «إن مستويات الأسعار الحالية الموجودة في السوق السعودية جاذبة للمستثمرين حسب الأداء المالي لبعض الشركات الرئيسية». من جانبه، قال الخبير الاقتصادي ناصر القويعي «إن ما تشهده الساحة السورية واحتمالات توجيه ضربة عسكرية للنظام أدى إلى تأثر البورصات العالمية كردة فعل على الأحداث»، مشيرا إلى أنه في حالة وقوع حرب في المنطقة، يجب إيقاف التداول في سوق المال، حماية لأموال المساهمين؛ وذلك كإجراء احترازي، مشددا على ضرورة ألا يتم التعامل الحكومي مع هذه الحالة بضخ المزيد من الأموال في السوق لدعمه، وإنما وقف التداول فورا. لافتا إلى أن وضع الاقتصاد السعودي سليم، ولا يحتاج أي إجراءات تستدعي التدخل لحمايته، خصوصا وأن أصول غالبية الشركات المحلية جيدة، ووضعها الاقتصادي متين، مبينا أن ما تشهده البورصة أمر طبيعي، وردة فعل نتيجة الحدث الإقليمي، وهلع المتداولين الذي سرعان ما ينتهي بزوال السبب.