تستعد سوق الأسهم السعودية لبدء إعلانات النتائج الفصلية للشركات المدرجة وهو ما سيحدد اتجاه السوق في تداولات الأسبوع المقبل. وافتتح البنك السعودي للاستثمار موسم النتائج معلنا عن قفزة تجاوزت 44 في المئة في أرباح الربع الثاني من العام مما يعزز التوقعات بتحقيق القطاع أرباحا قوية ستعزز أداء أكبر بورصة في العالم العربي. وقال ثامر السعيد مدير محافظ الاستثمار لدى الأولى جوجيت كابيتال "نمو أرباح السعودي للاستثمار تعطي إشارة جيدة على أداء القطاع المصرفي وهو ما سيعزز الأداء الإيجابي للسوق". وارتفع صافي ربح البنك السعودي للاستثمار في الربع الثاني ليصل إلى 320.4 مليون ريال (85.4 مليون دولار) بدعم من زيادة دخل العمليات. وتعلن جرير للتسويق وعدد من البنوك وشركات الأسمنت المهمة نتائجها الأسبوع القادم. وأضاف السعيد "الإعلانات ستكون المتحكم والعامل الأكثر تأثيرا في توجيه السوق خلال تداولات الأسبوع المقبل، السوق مهيأ لأداء إيجابي ولو نجح المؤشر في تجاوز مستوى 7660 نقطة فسوف يستهدف 7700-7715 نقطة والذي لم يسجله منذ ابريل 2012". ويوافقه الرأي تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى البلاد للاستثمار ويقول "نتائج الشركات ستكون المحدد الرئيسي لتداولات السوق الأسبوع المقبل. وأضاف "مؤشر السوق إلى الآن في قناة أفقية أعلى مستوياتها يقع عند 7680 نقطة وأعتقد أن المؤشر سيلامس هذا المستوى الأسبوع المقبل مدعوما بالنتائج التي ستصدر". وأجمع المحللان على توقعات لبقاء السيولة عند مستوياتها المتدنية ولا سيما خلال شهر رمضان الذي قد يحل في التاسع من يوليو. وقالا إن مستويات السيولة ستدور بين أربعة وخمسة مليارات ريال في رمضان مع عزوف كثير من المتعاملين عن التداول وتوقعا أن تتأثر ثقة المستثمرين إيجابيا بالتطورات السياسية في مصر. وأدى المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين القانونية يوم الخميس رئيسا مؤقتا لمصر بعد أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي. وكان الجيش أعلن يوم الأربعاء عن خارطة طريق تشمل تشكيل حكومة كفاءات مؤقتة ولجنة للمصالحة الوطنية وتعليق الدستور وإعادة صياغته والإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية. وقال فدعق "ستنعكس تلك الأحداث على معنويات المستثمرين في ظل بوادر الاستقرار والتفاؤل بشأن الاقتصاد المصري، كثير من الشركات السعودية لديها آمال بتحسن مناخ الاستثمار المصري". وقال السعيد إن رد فعل المملكة الذي يشير إلى ارتياح لتلك التطورات سينعكس على السوق. وأضاف السعيد "إذا كنا نتحدث عن ضغوط جيوسياسية على السوق فإن الترحيب بتلك الخطوة سيحد من التوتر بشأن الاضطرابات في المنطقة، كان الخوف أن تتعرض مصر لاضطرابات تؤثر بدورها على المنطقة، لم يتبق سوى الوضع في سوريا لكن ليس هناك متغيرات بشأنه حتى الآن".