تكبد المؤشر السعودي خسائر فادحة تجاوزت 5.4 بالمئة هذا الأسبوع مع تنامي احتمالات شن عمل عسكري في الشرق الأوسط اثر شن هجوم بأسلحة كيماوية في سورية من قبل حكومة بشار الأسد. ومع انحسار مخاوف المتعاملين من ضربة عسكرية وشيكة تمكن المؤشر من تعويض قدر من خسائره لا سيما مع بلوغ الأسهم مستويات سعرية مغرية للشراء لكن يقول محللون إن تطورات الأزمة السورية هي ما سيقود حركة المؤشر الأسبوع المقبل. وبعدما سجل مؤشر أكبر سوق للأسهم في الشرق الاوسط مستويات لم يشهدها منذ الازمة المالية العالمية في 2008 بتجاوزه 8200 نقطة هوت التطورات السياسية به ليجري التداول اليوم في نطاق 7750 نقطة ويرجح محللون بارزون استمرار التذبذب الأسبوع المقبل مع ميل للصعود. ويقول رئيس قسم استراتيجيات الاستثمار لدى مجموعة ماسك السعودية جون سفاكياناكيس: العامل الأهم في تداولات الأسبوع المقبل سيكون إمكانية وتوقيت توجيه ضربة عسكرية لسورية وستتركز الأنظار على مزيد من الأخبار والوضوح بشأن الأزمة. وأضاف أن السوق استوعبت بالفعل إمكانية توجيه ضربة عسكرية لدمشق وهو ما تؤكده عمليات الشراء القوية والسيولة الكبيرة إلى جانب الصعود السريع للمؤشر في محاولة لتعويض نزيف الخسائر. وأوضح أن استبعاد توجيه ضربة عسكرية لسورية سيكون له تأثير إيجابي على المؤشر وسيدفعه مرة أخرى لمستويات 8000 نقطة لكنه لن يبلغ ذلك المستوى قريبا، مشيرا إلى أن تداولات الأسبوع المقبل ستنحصر بين 7800 و7980 نقطة. واضاف سفاكياناكيس أن المخاوف بشأن رد إيران على توجيه ضربة عسكرية لسورية جرى تضخيمها من قبل المتعاملين في الأسواق. وقال: يسيطر المتعاملون الأفراد على الأسواق في الخليج ويميلون إلى رد فعل عنيف واتخاذ قرارات قصيرة المدى. من جانبه يقول رئيس الأبحاث والمشورة لدى البلاد للاستثمار تركي فدعق: نظام بشار الأسد أصبح عبئا على المنطقة وعلى دول الخليج ووجود نظام يحمي السوريين سيكون له أثر إيجابي على المنطقة بأكملها. وأضاف أن السوق استوعب فكرة ضرب سورية بالفعل ويبقى كيفية التنفيذ ومحددة سيكون له أثر إيجابي على اسواق الخليج. وسيظل مستوى 8000 نقطة مستوى مقاومة مهماً للسوق ومن المبكر الحديث عن عودة المؤشر لهذا المستوى، ستكون تداولات الأسبوع المقبل في نطاق 7700 - 7900 نقطة.