بلغت قيمة مبيعات الأسبوع الأول من مهرجان تمور بيشة 4 ملايين ريال فيما لاتزال كميات كبيرة لم يتم جنيها بسبب قلة العمالة والمزارعين، يأتي ذلك في وقت أكد فيه التجار استمرار مبيعات التمور في بيشة حتى مطلع شهر رجب نظرا لتخزين أكثر من 20 ألف طن لم يتم بيعها في السوق. وأشار المتحدث الإعلامي باسم مهرجان بيشة للتمور محمد الطفيل إلى أن مبيعات السوق لم تكن كما كانت عليه العام الماضي بالرغم من التنظيم، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الثمانية الأشهر المقبلة الانتهاء من مشروع بلدية بيشة لتطوير سوق التمور. فيما حمل الشيخ عوض الحارثي أحد ملاك النخيل في بيشة وزارتي الزراعة والعمل ما حدث لبقاء كميات كبيرة من التمور دون جني بسبب قلة العمال، مطالبا بتعويضهم وقت الموسم، مؤكدا أن جني ثمار النخيل يتطلب زيادة في العمالة لسرعة جنيها خوفا من تأثرها بأي عوامل مناخية. من جهة أخرى، أكد مدير عام الزراعة المهندس سالم القرني أن مشكلة العمالة الزراعية موجودة تتمثل في أن جني المحصول يتطلب وجود عدد زائد من العمال خلال شهر فقط، مشيرا إلى أن هناك مقترحا من قبل لجنة في الزراعة والعمل لإيجاد إقامات مؤقتة لعمال، لكل مزارع خلال شهر الإنتاج ومن ناحية أخرى يتطلب وجود شركات جني للثمار تساهم في مساعدة المزارع على جنيه نظرا لأنه مكلف. من جهة أخرى، أكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية في بيشة سياف آل خشيل أن الغرفة تسعى لدراسة أهمية إعادة النظر في جدولة برنامج للشباب يسهم في إيجاد وظائف لهم برواتب مغرية بالتنسيق مع شركات التمور واللجنة المنظمة للمهرجان العام المقبل بحيث تضمن لهم العمل وكسب الخبرة. من جانب آخر، أوضح أخصائي التغذية في أحد المستشفيات أن التمر يعد غذاء مثاليا وكافيا للإنسان لاحتوائه على المواد الغذائية الرئيسية مثل السكريات والأحماض والألياف والمعادن والدهون والبروتينات وغيرها، مبينا أن التمر غني بالمواد السكرية الضرورية للإنسان مثل سكر الجلوكوز والفركتوز والسكروز، كما يحتوي على فيتامين (أ، ب) بالإضافة إلى الحديد والكالسيوم والفسفور والزنك، كما يحتوي على 16 حامضا أمينيا أهمها حامض النيكوتيك وحامض الارجنين ونسبة متوسطة من البروتين والدهون.