اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن تسديد ضربات محدودة لسوريا ليس كافياً ولن يرضي تركيا. وقال خلال احتفال بيوم النصر في أنقرة، أمس إنه لابد لأية حملة عسكرية أن تقود إلى تغيير النظام السوري وتكون شبيهة بحملة كوسوفو التي أخرجت القوات الصربية من ذلك البلد. واضاف ينبغي القيام بتدخل كما حصل في كوسوفو. ان تدخلا ليوم او يومين لن يكون كافيا. ويجب ان يكون الهدف اجبار النظام على ترك السلطة. وأشار إلى أنه لا يعتقد أن «أي تدخل عسكري من دون الكشف عن استراتيجية سياسية سيحقق نتيجة». ورأى أن موقف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يشير إلى أن الضربة الغربية لسوريا قد تكون قبل قمة ال20 في 6 و7 سبتمبر المقبل. وقال إن الأممالمتحدة والجامعة العربية لم تقوما بما عليهما فيما يتعلق بالهجوم الكيميائي في سوريا. ومن جهته قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، إنه ما من شك في أن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم بأسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية دمشق. وأضاف في مؤتمر صحفي أمس أن «كل المعلومات المتوفرة تشير إلى أن المعارضة لا تمتلك مثل هذه الأسلحة المتطورة، ونعتقد أن نظام الأسد هو المسؤول من دون شك عن الهجوم الكيميائي» من جهة أخرى، رأت وزيرة الخارجية البولندية رادوسلاف سيكورسكي أمس أن روسيا تشارك في تحمل مسؤولية السلاح الكيميائي السوري الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية ويمكن أن تمارس نفوذها لدى الرئيس بشار الأسد. وقالت سيكورسكي في تصريح صحافي على هامش جلسة للبرلمان إن روسيا تدأب على إعلان معارضتها استخدام الأسلحة الكيميائية، لكننا نعرف تمام المعرفة أن السلاح السوري يعود إلى حقبة الاتحاد السوفياتي السابق، إنها التكنولوجيا السوفياتية. وأضافت اعتقد أنه إذا ما أعلنت روسيا عن استعدادها لتأمين سلامة السلاح النووي السوري، يمكن أن يؤثر ذلك على تطور الوضع. وصرح رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك أن بولندا تستبعد المشاركة في تدخل عسكري في سورية، وقال إن بولندا لا تنوي المشاركة في تدخل من هذا النوع، موضحا أنه ليس مقتنعا بأن هجوما مسلحا يمكن أن يوقف الجرائم. وباتت بولندا التي وقفت إلى جانب الولاياتالمتحدة في العراق أولا ثم في أفغانستان حيث ما زالت تنشر 1600 جندي، تريد أن تقلص مشاركتها في مهمات عسكرية بعيدة عن أراضيها، لتركز على تحديث قواتها المنتشرة على الأراضي الوطنية.