أكد أكاديميون أن أبناء المملكة يمتازون بالولاء لقيادتهم منذ تأسيسها على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله، حيث اتخذت الشريعة الإسلامية دستورا لها لتحقيق الأمن والأمان والتنمية الشاملة. وأوضحوا أن المملكة لم تغفل أشقاءها من أبناء الأمتين العربية والإسلامية، مشيرين إلى أن مواقفها تجاه أولئك الأشقاء تنبع من نظرة القيادة السعودية لتنمية الشعوب العربية والإسلامية، بما يكفل لأبناء تلك البلدان العربية العيش الكريم. وبينوا أن وسطية المملكة الفكرية والدينية أكسبتها تقدير العالمين العربي والإسلامي، خصوصا أنها حاضنة للإسلام وتقوم بدورها الذي حث عليه الدين الإسلامي الذي دعانا لتحقيق الأمن والأمان والسلم ونبذ العنف والتطرف. ففي الوقت الذي أوضح فيه مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع أن مواقف المملكة يشهد لها الجميع في العمل على استقرار الشعوب بالوقوف في وجوه مثيري الشعب والفتن وأعداء الوحدة والصف، فإن أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر يؤكد أن مواقف المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين مواقف سامية تسعى إلى المحافظة على الثوابت الدينية والمكتسبات التنموية والاستقرار في عالم مليء بالاضطرابات والفوضى. أما الدكتور مطلق البلوي أستاذ التاريخ المساعد بجامعة تبوك، فقال: يمتاز الشعب السعودي بالولاء لقيادة هذا الوطن الذي رغم اتساع رقعته، إلا أنها حققت في جنباته ما يحتاجه المواطنون من أمن وأمان بعد أن كانوا قبائل متناحرة يأكل بعضها بعضا، فمنذ تأسيس هذه الوطن على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والشعب السعودي يعي هذه النعمة ويقدر ما تقوم به قيادة هذا الوطن التي اتخذت الشريعة الإسلامية دستورا لها لتحقيق الأمن والأمان والتنمية الشاملة. وأضاف الدكتور البلوي: إن الفطرة السليمة التي نشأ عليها أفراد هذا الوطن مهبط الرسالة المحمدية تنبذ كل أنواع التطرف والتحزب وتؤمن بالولاء لولاة الأمر طاعة وتقربا إلى الله، وما نشهده من لحمة مبنية على الثقة فيما تقوم به حكومة المملكة تجاه شقيقاتها الدول العربية والإسلامية نابع من إحساس المواطن السعودي بأن المسلمين في كل أقطار العالم هم أشقاؤه، والوقوف معهم عبادة، فالمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا، وهذا ما تعمل به المملكة كحاضنة للإسلام تقوم بدورها الذي حث عليه ديننا الإسلامي الذي دعانا لتحقيق الأمن والأمان والسلم ونبذ العنف والتطرف لتؤدي البشرية رسالتها في إعمار الأرض، بعيدا عن المصالح الشخصية والدنيوية. وطن استثنائي وقال رئيس نادي أبها الأدبي السابق أنور بن محمد آل خليل: الوطن قيمة عالية لا تعدلها قيمة، ونحن هنا أمام وطن استثنائي بوصفه قبلة المسلمين ومهبط الوحي، وهذا يضاعف المسؤولية على قادته ومواطنيه تجاه الداخل أولا ثم تجاه الأشقاء في الخارج. وأضاف آل خليل معقبا: «لو حاول أي منا عمل جردة حساب لمواقف المملكة تجاه الأشقاء العرب والمسلمين لعجز عن رصد مثل تلكم المواقف، فالسياسة السعودية لا تبوح بمواقفها وما تتحمله من مسؤوليات تجاه الحفاظ على الوحدتين العربية والإسلامية واستقرارها، وبذل الجهود لرفاهية شعوبها بأمن وأمان». وأكد آل خليل أن «قيادة المملكة، منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، تضع نصب عينيها المسؤولية الدينية والقومية والأخلاقية في كل تصرفاتها وعلاقاتها الدولية وخدمتها لضيوف الرحمن على أرضها، من هنا كان جيشها في مقدمة الجيوش العربية في حرب عام 1348 ضد الكيان المغتصب لأرض فلسطين، ورابط هذا الجيش في الأردن وسوريا ولبنان، ودافع باستبسال بالغ في تحرير الكويت الشقيقة». وأوضح أن «نظرة القيادة السعودية لتنمية الشعوب العربية لا تقل أهمية عن نظرتها للتنمية الداخلية بما يكفل العيش الكريم للبلدان العربية الأقل نموا، وأن وسطية المملكة الفكرية والدينية أكسبتها تقدير العالمين العربي والإسلامي حمى الله أوطاننا من مكر كل كاره وحاقد وحاسد».