وصف مستهلكون ومتسوقون في مظلة الخضروات في الدمام ما أسموه اختفاء الأصناف في نهار الجمعة الماضية.. وصفوا الحالة بأنها غريبة خصوصا أن الموقع ظل يعج بالزبائن والمستهلكين من بعد صلاة الجمعة أسبوعيا حيث يتوافد على السوق مئات الزبائن لشراء احتياجات ومستلزمات الأسبوع فالمظلة التي يبلغ طولها قرابة عشرة أمتار وتحتل موقعا مميزا بالسوق المركزي للخضار والفواكه بالدمام فرغت تماما من البضائع، الأمر الذي أجبر العشرات على العودة إلى بيوتهم مجددا دون الحصول على احتياجاتهم. تواضع البضائع وقال بائع إن الوضع الحالي يمثل ظاهرة سلبية للغاية، خصوصا أنه ينعكس سلبيا على الباعة، مشيرا إلى أن الأسباب الكامنة وراء تواضع البضائع المعروضة ليست معروفة باستثناء مبررات من الموردين بعدم وجود بضائع في الوقت الراهن، لافتا إلى أن غالبية الباعة اضطروا لمغادرة مواقعها مبكرا، لاسيما أن التواجد لا يسمن ولا يغني من جوع، مؤكدا في ذات الوقت أن غالبية البضائع المعروضة تسجل ارتفاعات كبيرة وخصوصا بالنسبة للطماطم المستوردة، فلا يوجد إنتاج محلي في الوقت الراهن، وكذلك الأمر بالنسبة لمختلف أصناف الفواكه القادمة من البلدان العربية المجاورة. هدوء وصمت وذكر المواطن سامي مسفر أنه اعتاد على التواجد في الموقع بشكل أسبوعي لشراء الاحتياجات لأسرته، مضيفا أن الموقع كان يصعب الدخول فيه بسبب الازدحام الشديد بعد صلاة الجمعة مباشرة، لافتا إلى أنه فوجئ الجمعة بخلو الموقع من الباعة والمتسوقين في الوقت نفسه، والغريب عدم وجود بضائع في السوق، فالبضاعة الموجود لا تتعدى بعض المئات من صناديق الطماطم المستوردة، مشيرا إلى أن السبب الكامن وراء الظاهرة تمثل في ترديد عبارة (عدم وجود بضاعة). المواقف متوفرة بدوره، أوضح عمر الغامدي أن الازدحام الشديد الذي يشهده الموقع يوميا ولاسيما بعد صلاة الجمعة مرتبط بنوعية البضاعة المعروضة والأسعار الرخيصة بالمقارنة مع الأسعار في الأماكن الأخرى، مشيرا إلى أنه يحرص على الشراء من هذا الموقع أسبوعيا، حيث يجد جميع السلع المطلوبة بأسعار منخفضة، لافتا إلى أنه صدم بمجرد دخوله للموقع، فالمكان فارغ تماما من الخضار على اختلافها، فضلا عن توافر مواقف للسيارات بجوار المظلة، فيما يصعب الحصول على موقع في الأسابيع الماضية، متمنيا أن تكون هذه الظاهرة مؤقتة لا دائمة، بمعنى آخر فإن استمرار غياب البضائع يمثل أزمة حقيقية.