اشتكى عدد من المواطنين في منطقة الباحة من ارتفاع أسعار الطماطم وغياب الرقابة على الأسواق، حيث وصل سعر الكرتون الواحد إلى 20 ريالًا بدلا من 12 ريالًا. وأكد بائعو الخضار أن هذا الارتفاع لم يقتصر على منطقة الباحة بل عمّ جميع مناطق المملكة وتوقع تجار الخضروات استمرار ارتفاع أسعار الطماطم والخضروات خلال شهر رمضان. وفي جولة استطلاعية ل «المدينة» عزا عدد من الباعة وتجار الخضروات السبب الرئيسي إلى شدة الاقبال على الطماطم خلال شهر رمضان وقلة المعروض بسبب تغير الاجواء المناخية التي اثرت على المحصول بالاضافة الى شح المساحات المنزرعة بالطماطم. استغلال الإقبال في البداية يؤكد علي صالح الزهراني ان أسعار الطماطم في أسواق الباحة شهدت ارتفاعا شديدا مع موسم شهر رمضان المبارك، حيث تفاجأ الأهالي بالارتفاع الحاد للعديد من الخضروات في الأسواق دون سابق إنذار. وقال العديد من المتسوقين إن الأسعار ارتفعت فجأة مع أول أيام شهر رمضان وقد استغل الباعة الإقبال الكبير على الخضار لاستخدامها بشكل كبير في رمضان. وقال المواطن علي الزهراني إن الأسواق شهدت ارتفاعا كبيرا دون سابق إنذار محملا الجهات الرقابية تبعات الارتفاع دون رقابة على هذه الأسعار التي استغلها العديد من العمالة الوافدة التي تدير أسواق المنطقة بشكل لافت للنظر وليس لهم هم الا جمع المال. ويقول صالح الغامدي إن أسعار الخضروات والفواكه مرتفعة خاصة الطماطم، حيث كانت تباع ب 12 ريالًا للكرتون، أما الآن فهي مرتفعة بجميع أنواعها وليس لها سعر معين ويضيف: أن سوق الخضار لم يعد كالسابق لأن البضائع قليلة والأسعار مرتفعة. وطالب وزارتي الزراعة والتجارة بضرورة تكثيف المراقبة على السوق حاصة وان الاسعار -كما يقول- ناتجة عن تلاعب وطمع الكثير من الباعة في المستهلكين. ويرى خالد الغامدي إن هناك استغلالا سواء من الباعة أو من بعض التجار في بيع الطماطم وخاصة في شهر رمضان حيث يزيد الاقبال عليها. ويشير احد تجار الفواكه الى أن هناك شحًا في المساحات الزراعية مع غياب الدعم في المجال الزراعي، وهذا ينعكس على الأسعار. اللجوء للمعلبات ويقول عبدالله الحسني: إن الأسعار مازالت في ارتفاع مستمر وتضرر منها بشكل كبير المشتري الذي ينتظر أن تضع الجهات الرقابية حدا لها وأغلب هذه الخضروات التي نستهلكها هي في الأصل من مزارع المنطقة، ولابد من وقف مثل هذه التحايلات على المواطنين وخصوصا بعد ارتفاع الطماطم حيث استغل البائعون اقبال المواطنين على اصناف الخضروات وقاموا برفع اسعارها للضعف وسط غياب تام من اجهزة الرقابة على الاسواق ويقول محمد الزهراني: إن حمى الأسعار فاقت حد المعقول وتضاعفت بشكل دعا البعض إلى الاستغناء عن شراء الطماطم واللجوء لشراء المعلبات لانه لابد من توافرها في الأطعمة. ويقول خالد غرم إن ارتفاع أسعار الخضار بدأ يجدد معاناة حقيقية للأهالي في الوقت الذي يقف فيه الكثيرون عاجزين عن الشراء وتوفير احتياجات منازلهم من هذه الخضروات. ونفى الربط بين ارتفاعها وبين شهر رمضان مشيرا الى انه سبقت هذه الارتفاعات موسم الإجازة.