بلغت نسبة زيادة أسعار الخضار والفواكه في المراكز التجارية ما يقارب ال 100 في المئة، مقارنة بالأسعار المتداولة في السوق المركزي للخضار والفواكه في جدة. وفي الوقت الذي لم يتجاوز سعر الطماطم المستورد من سورية 11 ريالا للكرتون حجم (3 كلج) ما يعادل أقل من 4 ريالات للكيلو في السوق المركزي الواقع في حي الصفا خلال عمليات البيع ليوم أمس، بالغت المراكز والمحال التجارية في أسعارها المعروضة للزبائن، وأصرت على البيع بسعر لا يقل عن ثمانية ريالات للكيلو، بعيدا عن أعين وزارة التجارة التي تكتفي بمراقبة الأسعار في السوق المركزي فقط. من جانبه، كشف ل «عكاظ» فهد الهلالي أحد كبار المستثمرين في الخضراوات والفواكه على مستوى المملكة عن استيراد ما يقارب المليون كيلو جرام من الطماطم من الأردن ستصل الأسواق خلال أيام معدودة، للمساهمة في كبح جماح ارتفاع أسعارها المتوقع خلال موسم رمضان المقبل والذي يستغله بعض ضعاف النفوس لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه بحجة ارتفاع الطلب عليها. وقال الهلالي «إن ارتفاع الأسعار يعود إلى جشع البائعين في المراكز التجارية والذين يرفعون السعر دون حسيب أو رقيب، في الوقت الذي تباع في السوق المركزي بنصف أقيامها الموجودة في المراكز التجارية». وطالب الغامدي بضرورة تفعيل دور المراقبة للمراكز التجارية، بهدف كبح جماح الأسعار، وإيقاف الجشع الذي يسيطر على تلك المحلات، وحتى يتمكن المواطن من الشراء بالسعر الحقيقي للسلعة، مشيرا إلى أن السوق المركزي يراقب بشكل يومي من لجنة متخصصة، ولذلك يتم البيع فيه بالأسعار الحقيقية. وأبدى المستهلك سالم الزهراني الذي التقته «عكاظ» في أحد المراكز التجارية في جدة خلال تسوقه برفقة عائلته، انزعاجه الشديد من ارتفاع الأسعار في المراكز التجارية وسط غياب الجهات الرقابية عن متابعة ما يقوم به بائعو الخضراوات والفواكه وأغلبهم من الوافدين الذين يتحكمون بالأسعار وفق أهوائهم . وتساءل الزهراني: ما يدفعنا للذهاب مباشرة إلى المركز التجاري هو رغبتنا في شراء كافة احتياجاتنا الشهرية من موقع واحد، ولذلك نضطر إلى الشراء من مواقع الخضار والفواكه باهظة الثمن، وعندما نحاول حث البائعين على تخفيض السعر نفاجأ برفض قاطع منهم وإصرارهم بأنها قريبة للغاية من أسعار السوق المركزي حسب إدعاءاتهم الكاذبة. حسين برغش رئيس لجنة السعودة في أسواق الخضراوات والفواكه في محافظة جدة كشف ل «عكاظ» عن قيام اللجنة بمراقبة الأسعار بشكل يومي، مشيرا إلى أن هنالك تقارير ترصد ويتم رفعها إلى الوزارات المعنية، مؤكدا أن ارتفاع بعض الخضار والفواكه ليس نابعا من داخل السوق.