زار مفتشون تابعون للأمم المتحدة منطقة الغوطة الشرقية، التي تقع في ضواحي العاصمة السورية دمشق ويشتبه في تعرضها الأسبوع الماضي ل«هجوم كيماوي». وقام المفتشون بفحص أنقاض مبانٍ مدمرة بهذه المنطقة، كما أخذوا عينات من التربة ودماء المواطنين الذين يقيمون فيها لفحصها في المختبر. ويقول معارضون سوريون إن الفريق الأممي التقى مع ضحايا الهجوم وأطباء أشرفوا على علاجهم. وكانت قافلة المفتشين الدوليين قد تعرضت لهجوم قناصة مجهولين أثناء توجههم الإثنين إلى الغوطة الشرقية، حيث قضوا حوالي ثلاث ساعات، بحسب ما أعلنته الأممالمتحدة. واستأنف المفتشون مهمتهم عقب الحادث، ودخلوا إلى منطقة المعضمية لجمع الأدلة قبل عودتهم إلى مقر إقامتهم في حي راق بوسط دمشق دون الإدلاء بأي تصريحات. من جهته، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إنه طلب من أنجلا كاين رئيسة فريق المفتشين الدوليين توجيه شكوى شديدة اللهجة لدى الحكومة السورية وقوى المعارضة بعد تعرض الفريق لاعتداء مسلح قرب دمشق. وزعمت وسائل إعلام نظام الأسد سورية أن القذيفتين أطلقتهما المعارضة. ميدانيا، وفي أعنف هجوم تتعرض له مدينة أريحا بريف إدلب سقط نحو 60 قتيلا من المدنيين جراء قصف تعرضت له المدينة من قبل مدفعية النظام. وفي دمشق، استهدف الجيش الحر قوات الأسد المتمركزة في مبنى البلدية بمخيم اليرموك وسط اشتباكات عنيفة فيما دمرت قوات النظام مشفى حلاوة أكبر مشافي المخيم. وفي حي جوبر تمكن الثوار من تحرير عدد من الأبنية التي تمركزت فيها قوات النظام على أطراف الحي وجرت اشتباكات في برزة والعسالي. وفي الريف، تمكن الجيش الحر من تدمير دبابتين وناقلة جند لقوات النظام أثناء الاشتباكات على طريق المتحلق الجنوبي كما تم تفجير حافلة مبيت لقوات النظام أثناء توجهها إلى قيادة الفرقة الثالثة بمدينة القطيفة وسقط 20 قتيلا من جنود النظام كانوا على متنها.