بعد يوم من قصفها بلدات الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق بصواريخ تحمل مواد كيماوية خلفت آلاف القتلى والجرحى عادت قوات الأسد أمس (الخميس) لتقصف بالطائرات وصواريخ أرض – أرض والمدفعية الثقيلة معظم بلدات الريف المحاصرة كما قصفت أحياء جوبرو القابون وبرزة ومخيم اليرموك وأحياء دمشق الجنوبية. بالمقابل سقطت عدة قذائف هاون في أحياء القصاع وباب شرقي كما سقطت قذائف في المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي وموقع سكن رأس النظام بشار الأسد في كفرسوسة وقرب حديقة تشرين في ساحة الأمويين والمهاجرين والمالكي ومشروع دمر. إلى ذلك، دمر الجيش الحر عدة آليات عسكرية أثناء تصديه لمحاولة قوات النظام اقتحام حي جوبر وقتل العشرات من عناصرها، وجرت اشتباكات عند مدخل مخيم اليرموك وحيي القابون وبرزة. كما دمر الثوار ثلاث دبابات وعربة (ب. م. ب) وسيارتي دوشكا أثناء تصديه لمحاولات قوات النظام اقتحام مدينة المعضمية. وجرت مواجهات عنيفة على المتحلق الجنوبي وأخرى على عدة محاور في محيط بلدة حجيرة البلد التابعة لمدينة السيدة زينب حيث تتجمع ميليشيات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس الشيعية. وفي باقي المناطق تعرضت حمص وحلب ودرعا ودير الزور والرقة وريفها لقصف متواصل بالمدافع والصواريخ. وعلى جبهة الساحل قصفت قوات النظام بلدات سلمى ودورين وناحية ربيعة ومرصد الزيتون بريف اللاذقية في الوقت الذي نفى فيه لؤي المقداد، المنسق السياسي والإعلامي في الجيش السوري الحر، ما يتردد حول انهيار جبهة الساحل، وأكد أن معارك الجيش الحر مستمرة على كل الجبهات بالتوازي. وقال المقداد إن كتائب الجيش الحر لا تتعامل بنفس منطق النظام، الذي يمارس أفعاله على أنه جيش احتلال يدمر ويحرق ويقتل لتحقيق انتصارات وهمية بغية الادعاء بأنه سيطر على المناطق، مؤكدا أن الجيش الحر يتعامل وفق منطق التحرير وليس السيطرة، وأنه يتقدم وفق خطط يضعها القادة الميدانيون وقيادة الأركان، واعدا بانتصارات على مختلف الجبهات.