مع بدء العد التنازلي لانطلاق العام الدراسي الجديد تشهد المكتبات و «القرطاسيات» إقبالا كبيرا من قبل الطلاب وأسرهم والذين يستعدون للعام الدراسي الجديد، غير أن القاسم المشترك بين جميع المكتبات التي تتعامل في بيع المستلزمات الدراسية يتمثل في ارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية بصورة فلكية. وأجمع عدد من الطلاب على أن ارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية يرهق ميزانيات الأسر خاصة بعد موسمي رمضان والعيد، داعين إلى وضع سقف معين لأسعار المستلزمات الدراسية. وفي هذا السياق أوضح كل من تامر المحمدي، سعد النفيعي، سامر السعيد وحسن إبراهيم أنهم زاروا العديد من المكتبات التي تبيع المستلزمات الدراسية فاكتشفوا أن الأسعار فلكية وأنها مرهقة لميزانيات الأسر ويجب أن تقوم وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك بالاهتمام بهذه المسألة قبل انطلاق العام الدراسي الجديد. وقال كل من سعد علي وطاهر المحمود وساجد صافي إن أسعار المستلزمات المدرسية مبالغ فيها وأن على جمعية حماية المستهلك التدخل من أجل تخفيض أسعار هذه المستلزمات التي ترهق كاهل الآباء. من جهة أخرى أوضح محمد الحارثي أن ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية في المكاتب يعتبر خياليا ومبالغا فيه «ونعرف أن أصحاب المكتبات يضاعفون معاناة الأسر برفع أسعار المستلزمات». وأضاف الحارثي أن ارتفاع الأسعار يأتي من خلال غياب الرقابة والجهات المسؤولة على تلك المكاتب التي ترفع الأسعار. من جهته أوضح سعود القاضي أن المستلزمات المردسية التي كانت بسعر 50 ريالا وصل سعرها إلى 80 ريالا وما فوق ما يتسبب في إرهاق الآباء والأمهات ماديا. وقال المواطن القاضي إن لديه أربعة أبناء يدرسون في مراحل دراسية مختلفة، وقال: «أذهب معهم بنفسي إلى المكتبة لشراء عدد من المستلزمات التي يرغبون في شرائها، ومؤخرا اكتشفت أن أسعار المستلزمات مرتفعة بصورة كبيرة عن العام الماضي كما أن الحقيبة المدرسية للبنات والأولاد أصبح سعره الآن يتجاوز من 70 ريالا ليصل أكثر 150ريالا الذي أصبح سعرا غير مقبول وكبيرا». وتساءل المواطن فايز المحمود على دور الجهات المسؤولة في مراقبة المكتبات خاصة مع اقتراب العام الدراسي الجديد. كما بين المحمود أن ارتفاع أسعار المستلزمات تجاوت نسبته 60 في المائة عن العام الماضي. وأوضح محسن الظاهري أن إقبال الطلاب وتكالبهم على شراء المستلزمات المدرسية يجعل أصحاب المكتبات يستفيدون من هذا التكالب ويرفعون الأسعار. كما طلب الظاهري جميع إدارات المدراس بعدم المبالغة في الطلبات الكثيرة ما يؤدي إلى إرهاق الآباء بالرغم من أهمية تلك الطلبات في العملية الدراسية. من جهته أوضح محمد الجاسر صاحب مكتبة لبيع المستلزمات المدرسية أن هذا الارتفاع مجرد هودة، فقط حيث إنه يتزامن مع بداية العام الدرسي الجديد وأن أصحاب المكتبات يريدون الاستفادة من هذا الموسم بجني أرباح كثيرة بصرف النظر عن إرهاق كاهل الأسر. وبين الجاسر أن هناك سببا آخر لارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية يتمثل في أن أصحاب المستودعات يبالغون في رفع الأسعار وبالتالي يرفع أصحاب المكتبات سعر المستلزمات المدرسية. من جهة أخرى أوضح سعيد العمودي أن الارتفاع الجنوني في أسعار المستلزمات المدرسية سببه ارتفاع الإيجارات، فضلا عن أن بعض المستلزمات الفاخرة والمتسوردة تكون أسعارها مرتفعة ولا يقدر على شرائها جميع الآباء.