تتقاذف الجهات المختصة والخيرية مصير مواطن أقرت لجنة ثلاثية بعدم صلاحية منزله للسكن، في ظل مجاورته لجبل يلقي بخبث أحجاره عليه مع كل نسمة هواء وزخة مطر تهطل على قرية شريج بآل النخيف بجبال بني مالك التابعة لمحافظة الداير. ويعيش موسى علي سالم النخيفي المالكي في منزل شعبي مبني من الحجر ومسقوف بالخشب في رعب يومي جراء تساقط الصخور الكبيرة عليه من الجبل المجاور لمنزله، حيث يقاسمه المعاناة أبناؤه الخمسة وزوجته ووالداه الطاعنان في السن، خاصة أنه لا يملك سوى هذا المنزل في قريته. وحسب المالكي فإن لجنة ثلاثية من البلدية والدفاع المدني والضمان الاجتماعي قبل أربعة شهور وبعد صدور التعليمات من محافظة الدائر، وقفت على الوضع في منزله، إلا أن الوضع لا زال على ماهو عليه رغم أن اللجنة خرجت في تقرير لها حصلت «عكاظ» على نسخة منه بعدة توصيات منها عدم صلاحية منزل المواطن للسكن وأنه مليء بالتشققات ومصدر خطر، وأوصت بتأمين سكن بديل له من قبل جهات الاختصاص كونه يشكل خطرا على قاطنيه، ولا توجد حلول هندسية لإيقاف الخطر عن منزله، وتشكيل لجنة لتقدير الخسائر وتقييمها نتيجة خطورة الجبل المجاور وتساقط الصخور على منزل المواطن. ويضيف المالكي: «منذ أكثر من أربعة أشهر لم يتم عمل أي إجراء سواء في نقلي إلى منزل آخر أو تعويضي عن منزلي والاضطرار للنزوح إلى مسكن آخر، أو وقوف أي لجنة أخرى سوى هذه اللجنة رغم التوصية العاجلة بذلك». وأصبح المالكي يعيش في خطر يومي متواصل وخاصة وقت هطول الأمطار وتحول منزله إلى كوم من الصخور الكبيرة فوق منزله تهدد حياته وحياة أفراد أسرته الثمانية. ويضيف المالكي أنه منذ أكثر من أربعة أشهر وهو من دائرة إلى أخرى يبحث عن الحلول دون جدوى، وأصبح لا ينام الليل بحثا عن منزل يؤويه من شبح الصخور والجبل المجاور الذي يهدد حياة أسرته بالانهيار في أي لحظة، وأصبحت أوراقه ومطالبته اليومية بين الصادر والوارد والجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي دون وضع حلول جذرية وعاجلة للخطر الذي يقلق المالكي وأسرته. من جانبه أوضح مصدر في محافظة الدائر أن معاملة المواطن شكلت لها لجنة من المحافظة والبلدية والدفاع المدني والشؤون الاجتماعية وتم الوقوف على منزل المواطن ورفع محضر بتوصيات اللجنة والتي أقرت خطر المنزل وتعرضه لعدة تشققات وانهيارات من جراء تساقط الصخور عليه من جبل مجاور وملاصق لمنزل المواطن، وتم رفع كامل حيثيات قرار اللجنة إلى إمارة منطقة جازان لتشكيل لجنة لتقدير الخسائر، لعدم صلاحية المنزل للسكن وخطورة الجبل المجاور على منزل المواطن وتأمين سكن له من قبل جهات الاختصاص، ولا زالت إجراءاته تحت القيد والإجراء وربما المخاطبات بين الدوائر الحكومية ذات الاختصاص في التعويضات والإسكان وجهات تقدير الأضرار والتعويضات تأخذ وقتا من الزمن.