أبدى عدد من عابري طريق بني عمرو بلقرن استياءهم الشديد من صلابة وكثرة المطبات الاصطناعية التي وضعتها الشركة المنفذة لازدواجية الطريق والتي تمتد إلى حوالي 20 كلم وهي المسافة التي تربط مركز بني عمرو بمحافظة بلقرن مبدين استغرابهم من القيام بذلك على طريق دولي يربط جنوب المملكة بكافة اتجاهاتها ولا يعرف الهدوء لا ليلا ولا نهارا خاصة في موسم الصيف والعيد مما ألحق بمركباتهم الضرر وتسبب في وقوع العديد من الحوادث عليه بفعل تلك المطبات الغريبة. وأكد عبدالرحمن العمري أحد سكان مركز بني عمرو أن مركبته تعرضت لبعض التلفيات بفعل كثرة المطبات وصلابتها وقام بتحمل تكاليف إصلاحها كونه يذهب إلى سبت العلايا التي تبعد عن مسكنه بقرابة 25 كم بشكل شبه يومي مبيّنا بأن المطبات تمتد من مركز آل سلمة وحتى محافظة بلقرن وهو ما جعل مركبته الحديثة الصنع تتجرع عبور تلك المطبات الاسفلتية يوميا مطالبا إدارة الطرق بعسير بوضع حد لمعاناته هو والمئات يوميا على الطريق الدولي المليء بالمطبات المزعجة. وأوضح سالم القرني القادم من حفر الباطن أنه تعرّض لحادث مروري قبل حلول عيد الفطر المبارك بسبب المطبات التي أراد تفاديها بتهدئة السرعة ولكنه تفاجأ بسيارة مسرعة ترتطم به من الخلف مؤكدا بأنّ المطبات ليست واحدا أو حتى عشرة وانما بالعشرات والسير عليها باستمرار حتما سيتلف المركبة أو يعرض ركابها للارتطام من الخلف وهو ماوقع له. وتساءل القرني ما هي الفائدة من كثرة المطبات الاصطناعية على طريق حيوي مثل طريق أبها الطائف حتى مع وجود أعمال الازدواجية التي تجري على جوانب الطريق وليس واسطة، معتبرا المقاول المنفذ للمشروع هو من يتحمل السلبيات التي نتجت عن وضع تلك المطبات لمسافات طويلة. وحذر كل من علي غاصب وأحمد الشمراني من ترك تلك المطبات مع مرور الوقت ومجيء وقت الضباب الكثيف والذي يحجب الرؤية بشكل كبير في حال تهدئة المركبات لتلافي تلك المطبات مطالبا إدارة النقل بسرعة إزالة تلك المطبات قبل وقوع كوارث مرورية يذهب ضحيتها الأبرياء. وأرجع مصدر مسؤول في الشركة المنفذة لازدواجية طريق بني عمرو بلقرن فضل عدم ذكر اسمه وضع تلك المطبات لأعمال الازدواجية التي تجري على الطريق حاليا مبينا بأن هناك تعديلات تحدث على الطريق ومنحنياته مما قد يتسبب بحوادث مرورية للسيارات المسرعة. وأضاف المصدر بأن هناك بعض المطبات تمت ازالتها بعد انتهاء التعديل وسيتم ازالة الباقية بعد الاطمئنان على وضع الطريق مطالبا العابرين بقليل من الصبر.