تعمل جامعة الملك فيصل بالتعاون مع شركة سابك على تنفيذ أول مشروع بحثيٍ في العالم لتقديم خدمات علمية وفنية لمزارعي النخيل في واحة الأحساء، والمناطق الزراعية السبع المعروفة بزراعة النخيل في المملكة. وتتمثل هذه الخدمة في مختبر لتحليل عينات التربة والماء وسعف النخيل، وتقديم التوصيات اللازمة للمزارعين لاستخدام أمثل وإنتاج أغزر، بالإضافة إلى معمل لتحليل عينات التربة والمياه والنبات في مركز الدراسات المائية بتكلفة قدرها مليونان و420 ألف ريال. ويأتي هذا المشروع استكمالا للمرحلة الأولى من المشروع الوطني لدراسة أشجار النخيل الذي يستهدف تأسيس قاعدة لتقدير الاحتياجات السمادية لأشجار النخيل من خلال متغيرات مناطق إنتاج النخيل في المملكة، وأبرز نتائجه تصميم برنامج حاسوبيٍ يستخدم النتائج الحقلية لمتغيرات المزرعة، وتحليل عينات التربة، وأوراق النبات لحساب كمية السماد المطلوبة للموقع المحدد في الأحساء. ويمثل هذا المشروع أول مشروع بحثيٍ على مستوى العالم يدرس وضع الاحتياجات السمادية للنخيل، وهو يهدف إلى وضع نظام لتقدير الاحتياجات السمادية للنخيل من واقع بيانات صفات الموقع شاملة تحليل التربة وماء الري وأوراق النخيل، ولهذه الغاية تتولى «سابك» تمويل المشروع الذي بدأت مرحلته الأولى في واحة الأحساء على مساحة 20 ألف هكتار، وكان من أهم نتائجها تضاعف إنتاج النخيل بالواحة وبنفس المساحة السابقة من الأرض وأعداد النخيل والمرحلة الثانية ستكون قاعدة أساسية ومرجعية للمراحل المتبقية، باشتراط توصية علمية لاستخدام أمثل للأسمدة الزراعية والتي تعمل على زيادة الإنتاجية مع المحافظة على صفات الجودة الكامنة في أصناف التمور، ويلاحظ ذلك من خلال نتائج المرحلة الأولى للدراسة في الواحة. وتتولى الجامعة إنشاء وحدة مستقلة للإرشاد والتوعية الزراعية تابعة لمركز الدراسات المائية تحوي مختبرا مجهزا لتحليل العينات النباتية في الأحساء، وإجراء التحاليل، وتقديم التوصيات للمزارعين.