توصل فريق بحثي في كلية العلوم الزراعية والأغذية في جامعة الملك فيصل بالأحساء إلى توصية سمادية تعطي أفضل عائد اقتصادي للمزارع مع الحفاظ على خصوبة التربة، كما تضاعف الإنتاج الكلي للنخيل، وبنفس كمية مياه الري وفي وحدة المساحة المزروعة، مما يساهم في تخفيض مياه الري المستخرجة من المصادر الجوفية الناضبة. وأشار رئيس الفريق الدكتور يوسف بن يعقوب الدخيل، خلال استعراضه ورقة عمل "المشروع الوطني لتسميد النخيل في الأحساء" صباح أمس، إلى أن المشروع نفذه مركز الدراسات المائية في الجامعة، وبتمويل من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، بهدف تقدير الاحتياجات السمادية لنخيل التمر من واقع بيانات تحليل التربة في بداية الموسم الزراعي بالمزرعة المراد عمل التوصية السمادية لها، وبناء قاعدة بيانات ونظام معلومات جغرافي لواحة الأحساء يشمل جميع المتغيرات المكانية من خواص للتربة، والنبات، والمياه، والمحصول، بالإضافة إلى إنشاء وحدة إرشادية لإعطاء التوصية السمادية المناسبة. واستعرض الدخيل مراحل المشروع، وهي المسح الشامل للتربة والنبات والمياه لواحة الأحساء وبناء قاعدة البيانات، وإجراء التجارب التسميدية ل 80 مزرعة، وتم إجراء حصر تفصيلي لصفات التربة والنخيل بواحة الأحساء مع الاستعانة بنظام المعلومات الجغرافية (جي أي اس) ونظام تحديد الموقع (جي بي اس) لإدارة قاعدة البيانات وعمل خرائط بمقياس رسم 1:45000 لخصوبة التربة لجميع الأراضي بواحة الأحساء، وإجراء 90 تجربة تسميد بمواقع متباينة الخصوبة داخل الواحة، والتخطيط بحيث تكون التجارب جميعها لها نفس التصميم الإحصائي وهو 16 معاملة سمادية لعنصري النيتروجين والبوتاسيوم مع ثبات الفوسفور وجميعها مكررة في 2 بلوك بواقع 200 نخلة "خلاص" أو"رزيز" للتجربة الواحدة.