أوضح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن العمليات الأخيرة ضد تنظيم القاعدة في بلاده تمكنت من قتل 40 عنصرا من قيادات التنظيم وأعضائه. وقال في كلمة ألقاها أمام طلبة الكليات العسكرية والأمنية أمس إن السلطات والأجهزة الأمنية نجحت في كشف العديد من الخلايا والسيارات المفخخة، وتمكنت من إحباط العديد من العمليات الانتحارية، منها سيارتان مفخختان كانتا تحملان سبعة أطنان من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار. وتعهد بملاحقة تنظيم القاعدة وعدم السماح بتكرار العمليات الانتحارية التي تنفذها عناصره، مبينا أن التنظيم تعرض لهزيمة في معقله بمحافظة أبين بعد أن شنت القوات الحكومية والطائرات الحربية اليمنية هجمات على تجمعاته في العام 2012 المنصرم أسفرت عن فرار المئات من عناصره إلى القرن الإفريقي، فيما بقيت عناصر قليلة تنفذ عمليات اغتيال ضد عناصر الجيش والأمن. وأكد أن الأجهزة الأمنية ستلاحق عناصر تنظيم القاعدة حتى يجنحوا للسلم، ويتركوا السلاح ويعودوا إلى رشدهم. إلى ذلك ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز أمس القبض على ثمانية من المطلوبين أمنيا، بينهم اثنان من عناصر تنظيم القاعدة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر أمني قوله: «إن عضوي تنظيم القاعدة اللذين ألقي القبض عليهما في حي (عصيفرة) بمدينة تعز كانا يخططان للقيام بأعمال إرهابية داخل محافظة تعز». وأضاف: «إنه يجري حاليا استكمال الإجراءات القانونية حيال العناصر التي تم القبض عليها تمهيدا لإحالتهم إلى الجهات المختصة طبقا للقانون». على صعيد أخر أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بقرار مجلس الوزراء في الجمهورية اليمنية بتوجيه اعتذار من حكومة الوفاق الوطني إلى أبناء المحافظات اليمنية جراء الحروب التي دارت في تلك المحافظات في سنوات سابقة، وما ترتب عليها من نتائج وآثار. ووصف الأمين العام لمجلس التعاون قرار مجلس الوزراء اليمني بأنه خطوة مهمة على طريق تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتعزيز الوحدة الوطنية، وفتح صفحة جديدة في مسيرة اليمن المباركة نحو تحقيق أهدافه الوطنية. وتعليقا على القرار، قال القيادي في الحراك الجنوبي ناصر الطويل ل«عكاظ»: «الاعتذار ليس الحل، ولكن كان ينبغي العمل على إيجاد حلول عملية لقضايا ومعاناة الجنوبيين المستمرة وحتى اليوم»، مستدركا بالقول: «لكن الإقرار بداية طيبة، ونأمل أن تلحقها خطوات أخرى عملية يتلمسها المواطن ليتم بعدها البدء في الحلول السياسية». غير أن قياديا رفيعا آخر في الحراك الجنوبي وعضو فريق القضية الجنوبية «فضل عدم ذكر اسمه»، قال ل«عكاظ»: «نحن علقنا من أجل قضايا كثيرة، لكن الاعتذار جاء مخجلا ولم يلب تطلعات الشارع الجنوبي»، مؤكدا أن الأطراف الجنوبية ستعقد لقاء تشاوريا في الساعات القادمة لتحديد موقعها من الاعتذار وستصدر بيانا بذلك.