يستغل عدد من ضعاف النفوس العاملين في ورش السيارات بالمدينةالمنورة، جهل غالبية الأهالي بميكانيكا المركبات وأعمال الكهرباء، ويقدمون لهم قطع الغيار التجارية المغشوشة والمستعملة على أنها جديدة، ويقومون بوضعها في السيارات المتضررة ولا يكترثون بتعرض أرواح الأبرياء إلى الخطر. وأوضح محمد الأحمدي أن باعة جائلين غالبيتهم وافدون يعرضون قطع الغيار المستعملة ويتحايلون على الزبائن الذين يكتشفون بعد فوات الأوان أنهم اشتروا قطعا «مضروبة» بأسعار تقارب أسعار الجديدة. وأفاد سالم المغامسي بأنه تعرض للنصب والاحتيال من قبل بائع أقنعه بقطع غيار على أنها جديدة، وعندما عاد إلى منزله اكتشف أنها مغشوشة وحاول أن يجري اتصالا هاتفيا به إلا أنه فوض أمره لله، مقرا بخطئه المتمثل في عدم الحصول على إيصال مالي من المحل يثبت شراءه، مطالبا الجهات المختصة بمتابعة ومراقبة عمليات بيع قطع الغيار للتأكد من سلامتها وضبطها في حال التيقن من أنها مغشوشة أو تم إصلاح أعطالها لكي تعمل فترة محدودة لا تتجاوز أياما قليلة. وأشار أحمد محمد إلى أن أصحاب المحلات يقبلون على شراء قطع الغيار المستعملة لأنها تحقق ربحا أعلى من الجديدة «على حد قوله»، إذ يستغل عدد من ضعاف النفوس، جهل غالبية الأهالي بميكانيكا المركبات وأعمال الكهرباء ويقدمون لهم قطعا تجارية مغشوشة، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل الفوري لإنقاذ أرواح قد تكون ضحية لهؤلاء الباعة. من جهته أفاد خالد قمقمجي مدير فرع تجارة المدينةالمنورة بأن الفرع يقوم بجولات يومية على هذه المحلات لضبط المخالفين ويتخذ بحقهم الإجراءات المتبعة، مضيفا أنه على كل مواطن يتعرض لأي غش أو تلاعب، التقدم بشكوى للفرع للتعامل معها، وإذا اتضح صحتها يتم معاقبة المخالف والمتلاعب بالإجراء الذي يحدده النظام.