تسبب تقاعس مقاول ووفاة آخر في تأخر تنفيذ مشروع مدرسة أبي فراس الحمداني الابتدائية وبلاط الشهداء المتوسط في قرية الغزلان (شرقي المدينةالمنورة) لأكثر من سبعة أعوام ظل خلالها الطلاب يتنقلون إلى المدارس الأخرى في القرى النائية والبعيدة وهم يتحسرون على حلمهم بالدراسة في مبنى نموذجي بدلا عن الحالي المستأجر والمتهالك. في هذا الإطار، قال مدير الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة عمر بن محمد البرناوي، لاحظت الإدارة تقاعس المقاول الأول في تنفيذ المشروع وعدم التزامه ببنود العقد فتم سحب المشروع منه وتسليمه لمقاول آخر إلا أنه توفي، وبناء على الإشكالية التي ظهرت في مؤسسة المقاول بعد وفاته تم بشكل نظامي سحب المشروع وترسيته على آخر وجارٍ البدء في إزالة الأنقاض والمخلفات السابقة من المشروع التي أثرت عليها العوامل الطبيعية. وذكر معوض الحربي (من سكان القرية) أن الأهالي استبشروا خيرا وفرحوا كثيرا عندما بدأت وزارة التربية والتعليم في تنفيذ مبنى جديد للمدرسة بدلا من الحالي المستأجر، إلا أن الفرحة تبددت بعد تأخر تنفيذ المشروع بسبب تقاعس المقاولين الذين تركا المشروع على حاله دون إنجاز إلى أن تهدمت أسقف المبنى. وأضاف أن المبنى الحالي للمدرسة لا يصلح للدراسة نهائيا ولا يوفر البيئة التعليمية المناسبة للطلاب، مطالبا بتدخل هئية الفساد (نزاهة) للتحقيق في أسباب تأخر تنفيذ المشروع لأكثر من سبعة أعوام كاملة. وفي ذات السياق، يقول رزق رزيق الحربي تقدم الأهالي بالعديد من الشكاوى لإدارة التعليم حول تأخر تنفيذه منذ سبعة اعوام إلا أن المقاولين لم يستمرا في العمل مما جعل مبنى المدرسة يتهاوى ويتصدع بعد أن هجره العمال وتركوا تنفيذه. ويأمل رفع أنقاض المبنى وإنشاء آخر جديد يوفر بيئة تعليمية مناسبة للطلاب. من جانبه، استغرب ضيف الله عويض المطرفي (من سكان قرية الغزلان) تأخر تنفيذ المشروع لأكثر من سبعة أعوام دون تدخل (نزاهة) أو وزارة التربية والتعليم بشكل مباشر، خاصة أن المشروع بدأ تنفيذه في عام 1427ه ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن والطلاب يحلمون بالدراسة في مبنى نموذجي. وطالب إدارة التربية والتعليم بالعمل الجاد في متابعة تنفيذ المشاريع مع المقاولين المنفذين وفرض عقوبات نظامية عليهم في حال تأخر تنفيذها مع العمل على سرعة إنجاز المشروع وعدم التهاون مع المقاولين الذين تقاعسوا لسبع سنوات متواصلة.