شدد إعلاميون مصريون بارزون على أهمية وخطورة المرحلة التي تمر بها أرض الكنانة من تحولات هذه الأيام مؤكدين على أن مصر العروبة تتعافي يوما بعد آخر بإذن الله مؤيدين الإجراءات التي تتخذها القيادة في مصر منذ بدء عمليات فك الاعتصامات والمظاهرات وقالوا في تصريحات ل«عكاظ» أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تجاه الأحداث في مصر جاء كاشفا وداعما وموثرا يقف جنبا إلى جنب مع الشعب المصري تجاه أي جماعة إرهابية أو متطرفة. في البداية يقول الكاتب الصحفي رجب عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جريدة ومؤسسة القلم الحر مصر ستظل مصر رغم أنف الحاقدين فلا بد أن يطمع فيها كل من هب ودب لأنها مصر فلا بد وأن تتحمل عبء أولادها وعبء جيرانها ولأنها مصر لا تفرط في كرامتها مهما حدث.. ويضيف أيام عاشتها مصر كانت من أصعب أيام تاريخها وذلك عندما هب مسلسل الربيع العربي هذا المسلسل الطويل الممل والذي كتبت وحذرت منه ومن التدخل الأجنبي الذي يريد وبحنكة شديدة لكي يقلب الوطن العربي رأسا على عقب. وللأسف كان هذا بمساعدة حكام ما قبل يناير بعد أن خنقوا شعوبهم بالفقر وقلة الحيلة، ولذلك لعب هذا الأجنبي الغريب والمثير أن الشعوب شربت المسلسل كما كان يتوقع ومرت الأيام وجاء تنظيم الإخوان باتفاق مسبق مع كاتب المسلسل ليكونوا على كل كراسي الربيع العربي. وسار المخطط بخطة مكتوبة بعناية. ففي مصر صعد الإخوان على السلطة كلها بعد أن كانوا يتمنون بعض النواب في مجلس الشعب والشورى أو وزير أو محافظ منهم ولكن جاءتهم كل السلطة على طبق من دم وليس من ذهب ولكنهم فرطوا فيه بالكذب والتدليس فشوهوا صورة الإسلام ليس لكونهم مسلمين ولكن لكون أسمهم يرتبط بالإسلام، ويضيف الكاتب رجب عبدالعزيز بقوله: الإخوان المسلمين زرعوا اليأس في نفوس المصريين لأنهم أوهموا الشعب أنهم لن يتركوا السلطة إلا بدمار مصر. ويؤكد قائلا: إن وقفة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجوار مصر حكومة وشعبا وقفة صادقة غير مستغربة ومن هذا المنطلق فلا بد من الخروج من الأزمة سريعا والسعي لعودة الأمن إلى الشارع المصري. ويقول هشام البسيوني رئيس قسم الشؤون العربية بجريدة الجمهورية المصرية يقول: اعتقد أن مصر ستتعافي سريعا من هذه الأزمة التي اعتبرها سحابة صيف كما يقولون .. هناك التحام واضح بين قطاع كبير من أفراد الشعب المصري حول القيادة المؤقتة والجيش والشرطة في هذه المرحلة الحرجة التي تستهدف كيان الدولة بالكامل. ويضيف البسيوني: اعتقد أن محاولات الإخوان تدويل الأزمة وإدخال أطراف خارجية فيها ستبوء بالفشل لأن من مصلحة الولاياتالمتحدة وأوربا الاستقرار في مصر. الدولة الآن تسير في طريق إقرار دستور دائم يفتح الباب أمام كافة أطياف الشعب للمشاركة ومدت أيديها للإخوان وباقى التيارات الإسلامية. فالإخوان ينتحرون سياسيا وأخلاقيا باستمرارهم في هذا الطريق لأن الشعب هو الذي يواجههم الآن، فالأهالي هم من يحمون دور العبادة من مساجد وكنائس إضافة إلى أقسام الشرطة ومديريات الأمن في كل محافظة. أما الكاتب الصحفي عبدالمنعم الأبراشي مراسل صحيفة الوفد بالمملكة فيقول إن التعنت الإخوانى ورفض الجماعة لكل مبادرات الحل السلمي كانا السبب في وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، فبعد اعتصام دام لستة أسابيع في رابعة العدوية نفد صبر القيادة السياسية المصرية تجاه الإخوان وأصدرت قرارها بضرورة فض الاعتصام وبأقل الخسائر وإعطاء الخروج الآمن لكل من يريد أن يخرج سالما، وبعد عملية فض الاعتصام حدث ما لا يحمد عقباه في أنحاء ومحافظات مصر من فئة مأجورة إرهابية قاموا بترويع الآمنين وحرق لدور العبادة ومراكز وأقسام ومديريات للشرطة، حيث فاحت رائحة الدم في إطلال قسم «كرداسة»، والتمثيل بالجثث أدمى قلوب الأهالي. ويؤكد الابراشي بقوله جاء بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوقوف المملكة مع مصر حكومة وشعبا ضد الإرهاب الذي أطل بوجهه البغيض على أرض الكنانة والذي لا يرعى دينا و لا ذمة، جاء ليعكس بجلاء أن الأوقات العصيبة التي تشهدها الأمم هي التي تكشف عن المعادن الحقيقية للقادة والشعوب، فالمملكة هي حصن العروبة والإسلام، ولا تألوا جهدا في الوقوف بجانب شقيقتها مصر ماديا ومعنويا، ولم ولن تتخلى عنها مهما حدث، وهذا المبدأ هو استمرار لمواقف مبدئية وثابتة بدأت منذ أن أوصى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - أبناءه بمصر، فالمملكة عبرت عن توافر مظلة إقليمية لمساندة مصر في مواجهتها للضغوط وتحركات الحاقدين والكارهين لضرب وحدتها وتماسكها، وستعود الأمور تدريجيا - بإذن الله - إلى نصابها الصحيح، وترفرف أعلام الأمن والأمان من جديد على أرض الكنانة. الكاتبة الصحفية مديرة تحرير الأهرام بالقاهرة إلهام شرشر تقول رغم الألم ورغم إسالة دماء أبرياء والخراب الذي يعم الأوطان، ورغم المرارة والأسى إلا أنها كانت فرصة عظيمة في لحظة عظمى جمعت العرب والمسلمين على قلب رجل واحد على كلمة حق بدأتها المملكة العربية السعودية الشقيقة «...التي ليس من الغريب علىها بل وكان متوقع منها موقفها تجاه مصر ... قلب العروبة النابضة ... التي عندما أنت ... ورغم بعد المكان وصل أنينها إلى أخوانها من العرب الأشقاء، رغم بعد المكان إلا أنهم كانوا الأقرب لها حتى من نفسها ... استشعروا ألمها وسرعان ما أغاثوها وأعلنوا بدون تردد وفي موقف معهود منهم ومنتظر ... وأضافت الكاتبة إلهام شرشر بقولها إن مصر تحتل منزلة القلب منهم ... وفي يقظة تامة وحب وإيمان عظيم بقلبهم هذا أسرعوا لإغاثة ذلك القلب ... مضوا بقوة ... هزت أرجاء المعمورة ... تنذر حرصها الشديد على حماية قلبهم من كل ما يضعف قوته ... ويحد من حركته ... سرعان ما ضخوا دما جديدا فيه ليعيدوا الحياة له من جديد ... في ملحمة تاريخية ... ليست الأولى من نوعها ... فقد قامت المملكة» من خلال «جلالة الملك فيصل».....يرحمه الله بعمل بطولي في «حرب 1973»حرب أكتوبر المجيدة ... حيث ساند مصر مساندة لا ننساها فيما يتعلق بمنع تصدير البترول إلى أمريكا وأوربا وهكذا تكون وتظل العلاقة بين الجسد والروح في توأم تام يحفظ للأمة حياتها ووجودها فضلا عن كرامتها ومكانتها ... وتمضي قائلة: يحدوني الأمل أن تكون هذه اللحظات الحرجة في تاريخ أمتنا درسا يدفعها إلى مواجهة عدوها الحقيقى الأوحد والأول الذي أغار على ديننا ففتت قوتنا ... وقطع أوصالنا ... ومزق الكثير من المعاني الجميلة التي تجمعنا ... سواء على مستوى الوطن الواحد أو الأوطان العربية على حد سواء حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء بهذا الاتحاد العظيم ... ووقى الله الحرمين الشريفين من شر الحاقدين ... والحاسدين ... أعداء الدين ... حفظهم من كل سوء ... ولا حرمنا من أعتابهما والصلاة فيهما ما حيينا، نسأل المولى عز وجل ...أن يوحد شملنا ويجمع كلمتنا .....لمواجهة عدونا الحقيقي في مخططه اللئيم بإبادة المسلمين في كل مكان لاحتلال أراضيهم .....وذلك بإجهاض ذلك المخطط اللئيم فلن يستطيع أحد أن يقهر الإسلام ولا المسلمين .....لن يستطيعوا أبدا أن يطفئوا نور الله على الأرض......»يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ». ويقول وجدي زين الدين رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الوفد لقد تكشفت المؤامرة الدولية بكل أبعادها ضد مصر، وعرف القاصي والداني أن جماعة الإخوان وصلت إلى سدة الحكم عن طريق الآخر، وسرعان ما تكشف للناس خيبة الأمل في حكم «مرسي» والجماعة، و جاءت ثورة 30 يونيه لتثبت للعالم أجمع أن المصريين وقعوا ضحية مؤامرة تقوم بتنفيذها الجماعة مع حلفائها والشعب المصري العظيم أدرك أبعادها، فبدأ على الفور في تفويض المؤسسة العسكرية والشرطة المدنية في اتخاذ ما يراه بشأن اقتلاع جذور الإرهاب وإحباط المؤامرة الدولية ضد مصر. وأضاف بالأمس القريب لقن المصريون الجماعة وأتباعهم هزيمة ساحقة، و أفشلوا كل المخططات الإرهابية، و جاء بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليثلج صدور الشعب المصري، وليكون صفعة مدوية لمؤيدي الإرهاب بعد أن أكد على وقوف المملكة شعبا وحكومة مع الدولة المصرية وحقها في الحفاظ على أمن و استقرار البلاد تجاه المخطط الذي تتعرض له من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة، فموقف خادم الحرمين يؤكد وحدة مصر والمملكة حيث، إن الدولتين تتمتعان بعلاقات تاريخية وطيدة منذ القدم. أما الكاتبة الصحفية فابيولا بدوي فقالت تعيش مصر منذ الثلاثين من يونيو فترة ربما كانت من أصعب فتراتها في تاريخها الحديث، وأكثرها تناقضا، ففي الوقت الذي أيقن فيه المصريون أن أرضهم تباع وتاريخهم يسرق وتراثهم يستهان به وحقوقهم في المواطنة تسلب.. فحينما يكون عدوك منك تكون المواجهات أصعب، وعندما يعي الكثيرون أنه قد تمت المتاجرة ببساطتهم وعفويتهم وأنهم لم يكونوا سوى وسيلة يتم استخدامها لجلب عددا أكبر من الأصوات الانتخابية، وأن هذه المتاجرة لم تقف علىهم بل تتخطاهم إلى التاجرة بالدين لتحقيق مصالح جماعات وغايات بعينها، خرج المصريون ليعبروا عن رفضهم وغضبهم معلنين أن كافة المشروعات المشبوهة والتي تمثل خطرا على مصر وبالتالي على المنطقة بأسرها، لن تمر ولن تؤتي بثمارها مهما دفعوا من ثمن. مؤكدين على أن المخططات الإرهابية التي تبتغي دمار وخراب أمتنا لابد من مواجهتها، إلا أن مصر ستمضي في اتجاه المستقبل الذي ترنو له أكثر قوة وإيمانا بمكانتها وقدرتها على مجابهة كل من يحرقها بما فيها ومن فيها، مؤيدة في خطاها وقت الخطر بقيادات دول شقيقة يفخر المصريون اليوم بوجودهم في منطقتنا، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أعاد من خلال موقفه الداعم لحرب مصر على الإرهاب مجد اللحظة التي عاشتها مصر في حرب أكتوبر من العام 1973، سوف تسير مصر بعدما تقضي على الإرهاب الذي يحاول باستماتة أن ينهش فيها في طريقها إلى الأمام وهي صاحبة إرادة مستقلة. أما الدكتورة إكرام منصور الصحفية بجريدة الجمهورية فتقول مصر تتعرض لأعمال إرهابية منظمة يتم خلالها الاعتداء على المواطنيين واقتحام أقسام الشرطة وحرق بيوت الله والكنائس والمنشآت العامة والممتلكات الخاصة، بالإضافة إلى الإرهاب الذى يستوطن في سيناء فهذه الجماعة الإرهابية تبث سمومها من تخريب ودمار في جميع ربوع الوطن وتؤكد الدكتورة إكرام يكفينا فخرا بأننا من ضمن منظومة عربية متماسكة ومترابطة وخاصة في وقت الشدة وخير دليل على ذلك الموقف الواعى والأصيل للمملكة العربية السعودية متمثل في خادم الحرمين الشريفين الرائع الذي أظهر قوته ونفوذه الكبير أمام كل محاولات المتآمرين ضد مصر، ويجب أن يعلم الجميع أن مصر ذات سيادة ولن تسمح لأي أحد مهما كان شأنه التدخل في شؤونها حمى الله مصرنا والأمة العربية.